«أوبك»: النفط سيظل مصدرا أساسيا للطاقة
أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ''أوبك'' أن النفط سيظل مصدرا أساسيا للطاقة في العالم خلال السنوات المقبلة، مبينا أن المنظمة مدركة للتغيرات الحاصلة في العالم سواء على مستوى المناخ أو بروز بدائل أخرى للطاقة. وأضاف البدري في حديث لوكالة الأنباء الكويتية بمناسبة احتفالات المنظمة في فيينا بالذكرى الـ 50 لتأسيسها أن المنظمة، بالتنسيق مع الدول الأعضاء الـ 12 أعدت بهذه المناسبة سلسلة من الفعاليات المختلفة تشارك فيها وفود الدول الأعضاء.
كما أصدرت ''أوبك'' في إطار احتفالاتها بذكرى تأسيسها مجموعة طوابع بريدية، علاوة على إنشاء موقع لها على شبكة الإنترنت يحوي عديدا من المعلومات العامة، وموقعا صغيرا آخر يتضمن معلومات خاصة بالمنظمة، وغير ذلك من الفعاليات الفنية التي ستنطلق اعتبارا من 20 أيلول (سبتمبر) الجاري.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط ''أوبك'' أن النفط سيظل مصدرا أساسيا للطاقة في العالم خلال السنوات المقبلة، مبينا أن المنظمة مدركة للتغيرات الحاصلة في العلم سواء على مستوى المناخ أو بروز بدائل أخرى للطاقة. وأضاف لوكالة الأنباء الكويتية بمناسبة احتفالات المنظمة في فيينا بالذكرى الخمسين لتأسيسها أن المنظمة وبالتنسيق مع الدول الأعضاء الـ 12 أعدت بهذه المناسبة سلسلة من الفعاليات المختلفة يشارك فيها وفود الدول الأعضاء.
كما أصدرت ''أوبك'' في إطار احتفالاتها بذكرى تأسيسها مجموعة طوابع بريدية علاوة على إنشاء موقع لها على شبكة الإنترنت يحوي عديدا من المعلومات العامة وموقع صغير آخر يتضمن معلومات خاصة بالمنظمة وغير ذلك من الفعاليات الفنية التي ستنطلق اعتبارا من 20 أيلول (سبتمبر) الجاري.
وأوضح البدري أنه على الرغم مما تبديه بعض الدول الأعضاء من تحفظات على مستويات الأسعار الحالية فإن تقارير المنظمة الدورية ومتابعتها لحركة السوق ترى أن مستويات الأسعار الحالية مناسبة جدا وتخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وأشار إلى أن ما يكتنف تقديرات النمو الاقتصادي العالمي من غموض، راجع إلى أن الأموال التي صرفت بالكامل لتنشيط الاقتصاد لا يعرف كيف سيتم سحبها من السوق.
ورأى الأمين العام للمنظمة أن الاقتصاد العالمي يمر حاليا بمفترق طرق خاصة في أمريكا واليابان، بينما يسير النمو الاقتصادي في كل من الصين والهند بخطى حثيثة جدا. وقال إن المنظمة تراقب من كثب توجهات الاقتصاد العالمي للمرحلة المقبلة لتحديد سياسة المنظمة الإنتاجية.
وبين أن العراق دولة مهمة جدا وعضو مؤسس في منظمة ''أوبك'' ويمتلك احتياطيا نفطيا كبيرا لكنه واجه خلال السنوات الماضية مشكلات كثيرة أثرت سلبا في صناعته النفطية. وأعرب عن اعتقاده القوي بأن الوصول إلى مستوى 11 مليون برميل التي يطمح العراق إلى إنتاجها يظل غير واقعي خصوصا في المرحلة الراهنة، موضحا أن إنتاج مثل هذه الكميات الكبيرة يتطلب بنية تحتية وإمكانات فنية ضخمة، وهو أمر يفتقده العراق في الوقت الراهن بسبب ظروفه الاستثنائية. إلا أنه توقع في الوقت نفسه أن تتمكن العراق من زيادة إنتاجها النفطي قريبا بأرقام معقولة في ظل الإمكانات المتاحة لديها، مستبعدا انضمام العراق قريبا إلى نظام الحصص الإنتاجية الذي تطبقه المنظمة على الدول الأعضاء. يشار إلى أن العراق مستثنى من نظام الحصص الإنتاجية منذ عام 2003 بسبب الظروف التي يمر بها.
من جهة أخرى أكد خبراء نفطيون أنه ليس مبررا واضحا لارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوعين الماضيين بما يزيد على دولارين ونصف للبرميل، متوقعين عدم استمرار ذلك الارتفاع واستقرار الأسعار بين 70 و80 دولارا على المدى المتوسط. وأوضح الخبراء في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية أن ما سجلته الأسعار من ارتفاع خلال هذه الأيام لا يمكن اعتباره مؤشرا على استمرار الأسعار في صعودها، متوقعين مراوحتها بين 70 و90 دولارا للبرميل.
وقالوا إنه في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي لن تتدنى الأسعار عن 70 دولارا ولن تتعدى حاجز 90 دولارا، وإن هذا التذبذب الحالي صعودا وهبوطا يكون بسبب تقارير يومية جديدة عن الاقتصاد العالمي لن يكون لها تأثير في المدى المتوسط.
وأوضح الخبير جاسم السعدون أن التقارير المتخصصة التي تنشر عن أوضاع الكيانات الاقتصادية الكبيرة كالاقتصاد الأمريكي والياباني والصيني والأوروبي هي التي تؤثر بشكل واضح في أسعار النفط العالمية. وأن أسعار النفط في العالم ستظل في زيادة خلال الفترة المقبلة وربما تكسر حاجز 80 دولارا، لكنها بأي حال لن تكسر حاجز 90 دولارا، مضيفين أن هذا التذبذب سيستمر حتى منتصف العام المقبل على الأقل. ولم ير السعدون مبررا لارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوعين الأخيرين، متوقعا عدم استمرار هذا الصعود على المدى القصير، ولا سيما مع ارتفاع مخزون النفط الأمريكي ووصوله أعلى مستوى منذ عشر سنوات، إضافة إلى عدم وجود زيادة في الطلب العالمي على النفط. وقالوا إن التذبذب في الأسعار مستمر منذ نحو ستة أشهر بين 70 و80 دولارا للبرميل، ويظل هذا الارتفاع الآن أمرا طبيعيا في إطار الحدود المتوقعة، ولا سيما مع استقرار الإنتاج لمنظمة ''أوبك'' عند مستوى 28.8 مليون برميل يوميا في عام 2011. وأن النمو الحاصل في الصين كان نتيجة الإنفاق الحكومي على البنية التحتية ـــ ولا يزال مستمرا حتى بعدما انخفض الطلب على المنتجات الصينية في الأسواق العالمية ـــ متوقعا أن يتوقف هذا الإنفاق عند زيادة الطلب على هذه المنتجات.