ساويرس يفاوض «فيمبلكوم» للاندماج بـ 6.5 مليار دولار
أكد نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم أن شركته القابضة ويذر إنفستمنتس، تجري مفاوضات اندماج مع مجموعة فيمبلكوم للاتصالات، وأنها على استعداد للتفاوض مع آخرين، بحسب ما ذكرت صحيفة كندية.
وتلك أول مرة يؤكد فيها ساويرس إجراء المحادثات في تصريحات منشورة، بعدما أكدت مصادر في وقت سابق أنه يبحث صفقة قد تبلغ قيمتها 6.5 مليار دولار دون حساب الديون.
وقال ساويرس في إشارة إلى مفاوضات الاندماج مع ''فيمبلكوم'': ''لا نتفاوض معهم فقط، بل نتفاوض مع أي طرف''.
ولسنوات يتنبّأ ساويرس، الذي تشمل أصوله في مجال الاتصالات أسواقا من كوريا الشمالية إلى أوروبا وكندا، باندماجات في صناعة الاتصالات العالمية. ومن شأن إبرام صفقة مع ''فيمبلكوم'' أن يمنح ساويرس وشركاءه نحو 20 إلى 23 في المائة من الأسهم ذات حق التصويت في الشركة الجديدة. وانهارت محاولة سابقة من ساويرس لبيع أصول إلى ''إم. تي. إن'' بعدما رفضت الحكومة الجزائرية السماح لـ''أوراسكوم'' ببيع وحدتها جازي إلى الشركة الجنوب إفريقية. وكانت ''جازي'' - مصدر الإيرادات الرئيسي لـ ''أوراسكوم''- درة تاج الصفقة ويخشى سماسرة ومصرفيون من أن يلقي تدخل الحكومة الجزائرية بظلاله على محاولة أخرى لإبرام اتفاق. وقال ساويرس: ''لدينا أمران على جدول أعمالنا حاليا، هما حل مشاكل الوحدة الجزائرية وإيجاد شريك جيد للمجموعة''. من جهة أخرى، شكلت الجزائر لجنة ستبدأ الشهر المقبل بتقييم المبلغ الذي ينبغي على الجزائر دفعه للاستحواذ على الوحدة الجزائرية لمشغل الاتصالات المصري، بحسب ما أفادت به صحيفة جزائرية، وسيترأس اللجنة خبير مالي جزائري. وبيّنت أنه سيعمل مع خبراء ماليين آخرين، لكنها لم تحدد ما إذا كانوا جزائريين أو أجانب، وامتنع مسؤول في وزارة المالية الجزائرية التي تشارك عن كثب في قضية ''أوراسكوم تليكوم'' عن التعليق عن الأمر.
وظل مستقبل الوحدة الجزائرية التابعة لـ ''أوراسكوم'' محاطا بالشكوك على مدى ما يقرب من عام. وتضررت ''جازي'' جراء مطالبة الحكومة الجزائرية للشركة بدفع ضرائب متأخرة ومنعها من تحويل السيولة النقدية للخارج، كما تأثرت عندما منعت ''أوراسكوم تليكوم'' من بيع الوحدة إلى ''إم. تي. إن'' الجنوب إفريقية.