كيف تكون أصعب مشكلات الشركة هي أعظم ميزاتها النسبية؟

يقوم الكتاب على رؤى تتعلق بكل من العملاء والمنافسين والتكنولوجيات الذين يتسمون جميعا بسرعة التغير. يحدد الكتاب عملية مجربة لترجمة رؤى العمل إلى ابتكارات. يتجاوز الكتاب الأفكار التقليدية ويؤكد أنه على الشركات أن تبدأ في صياغة الحلول قبل أن تفهم المشكلة، كما يؤكد أن المناهج التقليدية التي تركز على العملاء تعوق قيادة الابتكار، وأن هذا الابتكار المهدر يمكن أن يوفر قدرا أكبر من الكفاءة.
يتضمن الكتاب عديدا من دراسات الحالة من شركات متميزة رائدة في مجالها، ويقدم للمديرين ورجال الأعمال ما يحتاجون إليه من معلومات وأدوات لتحقيق الابتكار الحقيقي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
من الواضح أن مفهوم الابتكار قد انهار. إلا أن المشكلة ليست في الابتكار، المشكلة تكمن في المشكلة وحلها. في هذا الكتاب، يحدد المؤلف فئة جديدة من المشكلات التي تواجه الشركات التي يطلق عليها «المشكلات إكس» وهي التحديات الجديدة التي تعترض سبيل التخطيط التقليدي لكنها تقدم فرصا واسعة النطاق للابتكار. تنشأ هذه التحديات من اصطدام عدة عوامل، منها:
ـ المنافسة التخريبية وعدم وضوح حدود بين الصناعات: حيث تقفز الشركات كل منها إلى مكان الأخرى وتنوع من استراتيجياتها الأساسية في مجالات كانت في السابق حكرا على شركات معينة.
ـ زيادة العملاء المطالبين بوضع الصفات التجريبية لاستخدام المنتج في المرتبة الأولى: تتنوع هذه الصفات بين سهولة الاستخدام وشعورهم أثناء استخدامه وتناسبه مع نمط حياتهم وكيف يراه الآخرون. تتجاوز هذه الصفات المعايير الموضوعية المألوفة مثل الأداء والسعر.
ـ الحاجة إلى إنشاء منظومة كاملة من المنتجات المادية والبرمجيات والخبرات بالإنترنت والخدمات: على أن تعمل في تناغم وتناسق. غالبا ما تكون هذه النظم المتكاملة أساسية للتوسع فيما وراء المناطق الأساسية وكذلك لتلبية احتياجات العميل بطرق غير تقليدية.
إذا كان لدى المؤسسة عملية ابتكار مثلى، ولم يكن لديها فهم سليم للمشكلة، فستكون النتيجة هي ابتكار لا يلبي احتياجات العميل. وهذا يتطلب توفير أدوات توضح المشكلة وتساعد على أن تكون جهود الابتكار أكثر إنتاجية.
يتطب فهم المشكلات إكس جهودا جماعية من موظفين يأتون من أقسام مختلفة ولديهم خلفيات وخبرات مختلفة. إن ما يطلبه العملاء من توفير منتج يتطلب دمج خبرات شاملة يعني أنه على وحدات وأقسام الشركة العمل معا بطرق لم تعرفها من قبل.