رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


في المسألة الفلسطينية

في أوقات سابقة، كانت المسألة الفلسطينية تحتل صدارة اهتمام بسطاء الناس. لكن وبعيدا عن الكلام العاطفي المنمق، لا بد أن نعترف بأن الأفراد الذين كانوا يسرفون في الحديث عن فلسطين ويتغنون بها أصبحوا أقل من السابق.
هذه المسألة لها ارتباط وثيق يإيقاع الواقع الفلسطيني من الداخل، ومنطق كثيرين يقول: إنه ما دام إخوة التراب عبثت بهم المصالح الآنية، وغاب عنهم الاهتمام الحقيقي بإنسان الأرض، فعلى الدنيا السلام.
نعم، لقد تعايش الإنسان البسيط مع المسألة الفلسطينية، باعتبارها جزءا من الهم العام. كان الناس يحترقون بآلام الفلسطينيين الصامدين في الداخل، يبكون لجراحاتهم، يفرحون لمنجزاتهم التي كانت تتحقق خلال الانتفاضة على أيدي أطفال الحجارة. وفي حملات التبرعات، كان الأطفال يسابقون الكبار للتعبير عن دعمهم ومساندتهم للقضية.
لكن واقع السياسة، وما تطلقه الفضائيات من أخبار عن خلافات تكاد لا تنتهي حتى تنطلق من جديد... هذا الأمر أثر بالسلب في جوهر المسألة الفلسطينية، فأصبح الأفراد يشعرون بكثير من الأسف، ويعبرون عن تعاطفهم مع إنسان فلسطين البسيط، الذي يدفع ثمن خلافات الساسة، وبين نار الاحتلال ونار خلافات الكبار يبقى الإنسان الفلسطيني يحلم. وفي كل يوم تتضاءل تلك الأحلام، وبعد أن كان الهم المشترك هو تحرير الأرض، صار الهم الأول تحرير رغيف الخبز وتأمين الوقود وضمان عدم انقطاع الكهرباء. والمؤسف أن إخوة التراب لا يريدون الإصغاء للأصوات المحبة، التي تتمنى لهم أن يتساموا فوق المصالح، لأجل الإنسان .. فقط.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي