القرصنة في خليج عدن ترفع رسوم التأمين 90%

القرصنة في خليج عدن ترفع رسوم التأمين 90%
القرصنة في خليج عدن ترفع رسوم التأمين 90%

تسببت عمليات القرصنة البحرية في خليج عدن في زيادة رسوم التأمين على الرحلات القادمة من شرق آسيا إلى المنطقة والسعودية تحديدا بعد عمليات الاختطاف للسفن العابرة عبر الخليج، وأسهمت في زيادة رسوم التأمين على الحاويات العابرة لخليج عدن 90 في المائة. وشهدت المنطقة زيادة في عدد الغارات على السفن خلال السنوات الماضية بالتدرج منذ عام 2005 وحتى الآن، ونجح عديد من السفن من الإفلات من القراصنة رغم العدد الكبير من السفن التي تم اختطافها واقتيادها إلى السواحل الصومالية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

تسببت عمليات القرصنة البحرية في خليج عدن في زيادة رسوم التأمين على الرحلات القادمة من شرق آسيا إلى المنطقة والسعودية تحديدا بعد عمليات الاختطاف للسفن العابرة عبر الخليج، وساهمت في زيادة رسوم التأمين على الحاويات العابرة لخليج عدن 90 في المائة.

وشهدت المنطقة زيادة في عدد الغارات على السفن خلال السنوات الماضية بالتدرج منذ عام 2005 وحتى الآن، ونجحت عديد من السفن من الإفلات من القراصنة رغم العدد الكبير من السفن التي تم اختطافها واقتيادها إلى السواحل الصومالية.

ونشأت خلال الأزمة نزاعات قانونية بين شركات التأمين وملاك السفن المختطفة، نتيجة ارتفاع تكاليف عمليات القرصنة التي شملت احتجاز السفن وحمولاتها حتى دفع الفدية التي تتحملها شركات التأمين.

#2#

وأكد لـ"الاقتصادية" هاني الطرابلسي الخبير الملاحي أن عمليات القرصنة البحرية تزايدت خلال الخمس سنوات الماضية بعد أن كانت معدومة وتوقفت تماما، حيث شهدت المنطقة أمام السواحل الشرقية للقارة الإفريقية المقابلة لخليج عدن بداية عمليات القرصنة في عام 2005 حيث تعرضت ثلاث سفن للقرصنة.

وقال" تتابعت عمليات القرصنة خلال عام 2006، حيث تعرضت ثلاث سفن أخرى للقرصنة البحرية، وفي عام 2007 ارتفع عدد السفن التي تعرضت لعمليات القرصنة إلى تسع سفن، فيما ارتفعت وتيرة القرصنة بعد المكاسب المالية الكبيرة للعمليات بعد عام 2007 ،التي جنى خلالها القراصنة 150 مليون دولار من السفن المختطفة".

وأضاف الطرابلسي " نشطت عمليات القرصنة خلال عام 2008 لتسجل 67 محاولة، لتتزايد خلال عام 2009 وتسجل 91 غارة على السفن العابرة لخليج عدن والقادمة من شرق آسيا إلى المنطقة".

وأوضح الخبير الملاحي أن علميات القرصنة تواصلت خلال عام 2010 لتسجل خلال الفترة الماضية 31 غارة على السفن، رغم وجود سفن القوات الدولية المخصصة لحماية السفن العابرة لخليج عدن.

وبين أن عدد السفن التي تعرضت للاختطاف من إجمالي السفن التي تعرضت لغارات من القراصنة لم يتجاوز 20 في المائة من إجمالي أعداد السفن التي تعرضت للقرصنة منذ عام 2005 وحتى الآن، بسبب تدخل سفن القوات الدولية الموجودة لحماية السفن المختطفة والإفراج عنها، كما أن عددا من السفن الأخرى أفلتت من القرصنة دون تدخل القوات الدولية.

وأبان الطرابلسي أن أسعار التأمين (رسوم تفرضها شركات التأمين على السفن) على الرحلات القادمة من شرق آسيا إلى خليج عدن ارتفعت، وانعكست على أجور شحن الحاويات التي ارتفعت 90 في المائة على الحاوية 20 قدما القادمة على رحلة من شرق آسيا إلى المنطقة، حيث كانت أجور الشحن 23 دولارا على الحاوية 20 قدما لتصبح خلال العام الجاري 41 دولارا للحاوية 20 قدما، فيما كانت أجور الحاوية 40 قدما 56 دولارا لتسجل زيادة وترتفع إلى 82 دولارا للحاوية بعد تزايد عمليات القرصنة على السفن وترتفع بنسبة 26 في المائة مقارنة بالأسعار الاعتيادية في المناطق الخالية من عمليات القرصنة البحرية.

الأكثر قراءة