من المنتجات إلى العملاء إلى الروح الإنسانية
مر تاريخ التسويق في العالم المتقدم بثلاث مراحل رئيسة. كان الجيل الأول من التسويق، الذي انبثق من الثورة الصناعية يعتمد على بيع البضائع بالترويج اعتمادا على المنتجات، وكان يحث المستهلكين على مقارنة الأسعار والجودة بين المنتجات المتنافسة، فقد كانت كل شركة تخاطب كثيرا من المستهلكين.
جاء عصر المعلومات بالجيل الثاني من التسويق، الذي كان يهدف إلى إرضاء المستهلك بالسلع والخدمات الموجهة إلى احتياجاتهم العملية والنفسية. أعطى ظهور شبكات الإنترنت القدرة للجمهور على الوصول إلى كميات هائلة من المعلومات.
يعتمد الجيل الثالث من التسويق على إشراك الشركات في علاقات متعددة مع المستهلكين وأن تقيم صلات وظيفية ونفسية مع المجتمعات والمجتمعات المحلية, يحدد الكتاب القوى الحركة للجيل الثالث من التسويق؛ ألا وهي:
* عصر المشاركة: الإمكانية الواسعة للوصول للموجة الجديدة من التكنولوجيا الأرخص تجعل من السهل على الناس الاتصال بمجموعات المشاركة. يعزز تحسين التعاون من وسائل الإعلام الاجتماعي في حين يضعف من تأثير وسائل الدعاية التقليدية.
* مفارقة عصر العولمة: فتحت العولمة الحدود وسهلت التجارة والاتصالات، إلا أنها لم تحل القضايا القومية والتباين الاقتصادي. ولسد هذه الفجوة بين العولمة والقبلية، على الشركات أن تركز على التسويق الثقافي وأن تجلب القضايا الاجتماعية لتلعب دورا في التبادلات التجارية.
* عصر المجتمع المبدع: يسعى الأفراد على مستوى العالم إلى الإبداع. وفي حين يحقق الناس النجاح المادي، نجدهم يسعون إلى المزيد من الإشباع الإبداعي والروحي لذلك فإنهم يكونون أكثر ميلا للاستجابة للتسويق الذي يرتكز على قيمة ومغزى ما.
يحرص متخصصو التسويق على التواصل مع عملائهم وإقامة العلاقات معهم على أساس شخصي، ليتمكنوا من تمييز ما يقدمونه من منتجات أو خدمات. أنتجت الموجة الجديدة من التكنولوجيا الجيل الثالث من التسويق.
دائما ما كان المستهلك يريد منتجا يؤدي الغرض منه بكفاءة على أن يكون سعره معقولا. والآن يطالب المستهلك أيضا ويتوقع من الشركة أن تتواصل معه عبر الشبكات الاجتماعية وأن تراعي القيم الخاصة به. يقوم الجيل الثالث من التسويق على مجموعة من المبادئ؛ منها:
* التركيز على العملاء والتعرف على قيمة المنافسين.
* الانتباه إلى التغيير والاستعداد للاستجابة له.
* حماية سمعة الشركة وتشكيل هوية محددة لها.
* بيع أفضل المنتجات والخدمات بأسعار عادلة.
* أن تكون في متناول العملاء ويسهل على المشترين المحتملين الوصول إليها.
* إنشاء علاقات جيدة مع العملاء والحفاظ عليها وتعزيزها.
* إدراك أن جميع الشركات هي شركات خدمية في المقام الأول.
* الحفاظ على إتقان العمليات وجودة المنتجات ومراقبة التكاليف ونظم التوصيل.
TITLE: MARKETING 3.0: FROM PRODUCTS TO CUSTOMERS TO THE HUMAN SPIRIT
AUTHOR: PHILIP KOTLER, HERMAWAN KARTAJAYA, IWAN SETIAWAN
PUBLISHER: WILEY
ISBN-10: 0470598824
MAY 2010
188 PAGES