الاقتصاد الياباني يتباطأ.. الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم
أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن اقتصادها نما خلال الربع الأول من العام المالي الحالي حتى نهاية حزيران (يونيو) الماضي بنسبة 0.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي نتيجة ضعيفة سمحت للصين بأن تتفوق عليها لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهذا هو الربع الثالث على التوالي من النمو للاقتصاد الياباني ، لكن وتيرته جاءت أقل كثيرا من توقعات الخبراء الذين استطلعت وكالة كيودو اليابانية للأنباء آراءهم وكانت 2.3 في المائة من إجمالي الناتح المحلي. وذكر مكتب رئيس الوزراء في تقرير أولي حول أداء الاقتصاد الياباني خلال الربع الأول من العام المالي الحالي أن معدل النمو مقارنة بالربع الأخير من العام المالي الماضي بلغ 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال إن الناتج الاقتصادي خلال تلك الفترة بلغ 1.29 تريليون دولار أي أقل من نظيره الصيني البالغ 1.34 تريليون دولار مع أسس للمقارنة لا تضع المتغيرات الموسمية في الاعتبار. وقال ساتوشي آراي وزير السياسة الاقتصادية والمالية الياباني في مؤتمر صحافي ''أعتقد أن أحدث البيانات تشير إلى التعافي المطرد للاقتصاد خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) الماضيين''.
لكن آراي أضاف أن الحكومة تحتاج إلى استمرار متابعة المخاطر القائمة باتجاه تراجع النمو مثل أوضاع الاقتصادات الأخرى في العالم وأسواق المال الدولية. ونقلت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء الاقتصادية عن كيسوكي تسومورا وزير الشؤون البرلمانية في الحكومة اليابانية قوله ''إنه يمكن القول إن الاقتصاد قد دخل بالفعل مرحلة الثبات''.
ولم يشهد معدل الإنفاق الاستهلاكي لليابانيين أي تغيير خلال الربع الأول عن الربع السابق عليه ، في حين زاد الإنفاق الاستثماري للشركات بنسبة 0.5 في المائة خلال الفترة نفسها وتراجع الإنفاق الاستثماري الحكومي بنسبة 3.4 في المائة. وأسهم تنامي الطلب من الخارج في تعافي الاقتصاد الياباني إذ دفع الطلب الخارجي الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.3 نقطة مئوية ، لكن ضعف الطلب المحلي تسبب في تراجعه بمقدار 0.2 نقطة مئوية.