الناتج المحلي لـ «اليورو» يرتفع 1.7 %
نما الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بأسرع معدل في أكثر من ثلاث سنوات في الربع الثاني من العام مدعوما بأداء جيد في ألمانيا وفرنسا لكن مازالت هناك مخاوف من تراجع الانتعاش.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة نما بمعدل 1 في المائة في الربع الثاني بالمقارنة بالربع الأول من العام وبمعدل 1.7 في المائة بالمقارنة بالربع الثاني من 2009 وهو ما جاء متوافقا مع استطلاع معدل أجرته "رويترز".
وقال اقتصاديون إن البيانات هي الأقوى في ثلاث سنوات ونصف سنة على أقل تقدير وأظهرت أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو تجاوز النمو الأمريكي في الفترة من آذار (مارس) إلى حزيران (يونيو).
وقال هانز بيفرز الاقتصادي لدى كيه.بي.سي "كان هناك اعتقاد سائد بين الاقتصاديين أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني ستكون جيدة جدا وقد جاءت بالفعل أفضل من المتوقع." وأضاف "لكن في الفصول المقبلة نتوقع تراجعا نوعا ما. سيكون هناك نمو لكن أقل مما شهدناه في الربع الثاني إذ إن أوروبا عادة ما تتبع خطى الولايات المتحدة حيث شهدنا بعضا من هذا التباطؤ في الشهرين الماضيين." وانتعشت أسواق الأسهم الأوروبية مدفوعة بإعلان ألمانيا أفضل نمو فصلي منذ توحد شطريها عام 1990، كما شهدت بريطانيا وفرنسا ارتفاعا في وتيرة الانتعاش رغم انحدار اليونان نحو مزيد من الركود.
إلا أن النمو في الولايات المتحدة سجل انخفاضا إلى نسبة 0.6 في المائة في الربع الثاني من 2010 بعد أن وصل إلى 0.9 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، فيما لم تتمكن أوروبا سوى من تحقيق نمو بنسبة 0.2 في المائة حتى آذار (مارس).
وشهدت دول الاتحاد الأوروبي الـ27، التي تعتبر أكبر سوق في العالم ويبلغ عدد سكانها مليار شخص، تسارعا في النمو بشكل عام وذلك بفضل النمو القوي الذي حققته ألمانيا وبلغ 2.22 في المائة، كما ارتفع النمو في بريطانيا بشكل كبير إلى نسبة 1.1 في المائة. وفي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009 سجل نمو الاقتصاد الأوروبي نسبة جيدة بلغت 1.7 في المائة، فيما كانت اليونان هي الدولة الوحيدة بين دول منطقة اليورو الـ 18 التي لا تزال تعاني الركود. وأعلن الاتحاد الأوروبي بيانات تظهر أن ميزان التجارة العالمي في منطقة اليورو سجل ارتفاعا في حزيران (يونيو) بفائض 2.4 مليار يورو بعد عجز كبير في أيار (مايو) وذلك أيضا بفضل ألمانيا التي سجلت فائضا بقيمة 60.2 مليار خلال الأشهر الخمسة الماضية.