«أوبك»: توقعات باستمرار تخمة إمدادات النفط مع تباطؤ الطلب

«أوبك»: توقعات باستمرار تخمة إمدادات النفط مع تباطؤ الطلب

قالت منظمة أوبك أمس إن الطلب على النفط سيواصل النمو بوتيرة بطيئة في عام 2011 حيث من المتوقع أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي قليلا عن مستواه هذا العام. وقالت أوبك "بالنظر إلى آفاق العرض والطلب الحالية فإن من غير المتوقع أن تتغير التخمة في المخزونات بشكل كبير في الفصول المقبلة."
وفي التقرير الشهري لـ"أوبك" أبقت المنظمة على توقعها السابق بنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.05 مليون برميل يوميا في 2011 إلى 86.56 مليون برميل يوميا. وعدلت المنظمة بالزيادة توقعها للطلب العالمي على النفط هذا العام. وأصبح تقديرها الحالي للطلب في 2010 عند 50ر85 مليون برميل يوميا بارتفاع قدره 1.05 مليون برميل يوميا عن مستواه في 2009. وهذا النمو أعلى بواقع 100 ألف برميل يوميا عن تقديراتها في تموز(يوليو).
وترتكز تقديرات أوبك لنمو الطلب على النفط في 2011 ،التي تمثل انخفاضا قياسيا على تنبئها بتباطؤ الناتج المحلي الإجمالي العالمي بشكل طفيف إلى 3.7 في المائة في العام المقبل من 3.9 في المائة هذا العام.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الذي أصدرته الأربعاء الماضي نموا قدره 1.3 مليون برميل يوميا في 2011. ورفعت أوبك تقديراتها للطلب على نفط المنظمة في 2010 إلى 74ر28 مليون برميل يوميا. وفي 2011 من المتوقع أن يسجل الطلب على نفط أوبك في المتوسط 28.92 مليون برميل يوميا أي ما يزيد بنحو 80 ألف برميل يوميا عن تقديراتها السابقة. وتوقعت المنظمة أن تبلغ الإمدادات من خارج أوبك هذا العام 92ر51 مليون برميل يوميا فيما يمثل تعديلا بزيادة قدرها 60 ألف برميل عن توقعها السابق. وتوقعت أوبك أن يرتفع هذا المستوى في 2011 إلى 52.27 مليون برميل يوميا.
ومازال إنتاج دول المنظمة في صعود. وبلغت إمدادات دول المنظمة المقيدة بمستويات إنتاج - فيما عدا العراق- 26.9 مليون برميل يوميا في تموز(يوليو) وفقا للمنظمة بارتفاع قدره 142600 برميل يوميا عن مستويات حزيران (يونيو). وبأخذ إنتاج العراق في الحسبان تبلغ الإمدادات 29.197 مليون برميل يوميا. وبلغ مستوى التزام دول المنظمة بتخفيضات الإنتاج المستهدفة البالغة 4.2 مليون برميل يوميا 52 في المائة في تموز( يوليو) مقارنة بـ 55 في المائة في حزيران (يونيو) وفقا لحسابات "رويترز". وكان قد تم الاتفاق على هذه التخفيضات في 2008. من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط دولارا لتتجاوز 76 دولارا للبرميل أمس الجمعة منتعشة من أسوأ تراجع لها في ثلاثة أيام منذ منتصف أيار(مايو) بفضل عوامل فنية وصعود اليورو بعدما سجل الاقتصاد الألماني نموا قويا في الربع الثاني. وواصل اليورو مكاسبه أمام الدولار والين أمس بعدما أظهرت بيانات أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا نما 2.2 في المائة في الربع الثاني وهو أكبر نمو يحققه في 23 عام وجاء متجاوزا التوقعات.
وزادت الأسهم الآسيوية مكاسبها أيضا بعد أن هدأت البيانات الألمانية المخاوف بشأن قوة النمو العالمي. وارتفع سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم أيلول (سبتمبر) أمس الأول دولارا بعد تراجعه 7 في المائة في الأيام الثلاثة الماضية ،التي أوصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 19 تموز (يوليو).
وارتفع العقد أثناء التداولات 67 سنتا إلى 76.41 دولار للبرميل في حين ارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 66 سنتا إلى 76.18 دولار.
وبالرغم من مكاسب النفط أمس إلا أن عقود أقرب استحقاق مازالت في طريقها لتسجيل خسارة قدرها 5 في المائة هذا الأسبوع وهي الأكبر منذ ستة أسابيع.

الأكثر قراءة