استقالة مفاجئة لرئيس «جنرال موتورز» رغم أكبر أرباح فصلية للشركة

استقال إداورد وايتكير الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز من منصبه بشكل مفاجئ أمس الأول، مع تسجيل الشركة أكبر أرباح فصلية في ست سنوات واستعدادها لطرح عام أولي من المتوقع أن يسمح للحكومة الأمريكية بالتخلي عن حصة الأغلبية في الشركة.
وقال وايتكير، الذي شغل المنصب لمدة ثمانية أشهر فقط في أكبر شركة أمريكية لصناعة السيارات أنه سيتنحى في الأول من أيلول (سبتمبر) وسيحل محله دان إكرسون.
واختارت إدارة أوباما قبل عام إكرسون لعضوية مجلس إدارة "جنرال موتورز" عندما خضعت الشركة لإعادة هيكلة بموجب قوانين الإفلاس بتمويل من الحكومة الأمريكية بلغ 50 مليار دولار.
وأشرف إكرسون على بعض الصفقات الكبرى الأخيرة للمجموعة من بينها شراء حصة في شركة كيندر مورجان العاملة في قطاع الطاقة.
وكان رحيل وايتكير متوقعا، لكن توقيت إعلان تنحيه جاء مفاجئا حتى للمطلعين داخل "جنرال موتورز" قبل يوم من تقدم الشركة بطلب لإصدار طرح عام أولي تاريخي.
وكان من المتوقع أن يواصل وايتكير الرئيس التنفيذي السابق لشركة الاتصالات الأمريكية "أيه تي آند تي" عمله في "جنرال موتورز" أثناء تقديم طلب الطرح.
وفي الأسبوع الماضي عرض وايتكير خططا لسلسة لقاءات مع مستثمرين كبار للترويج للطرح.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن: "مجلس إدارة جنرال موتورز هو الذي اتخذ القرار الذي لا يتطلب موافقة الحكومة".
يذكر أن مجموعة جنرال موتورز سحبت في وقت سابق كل الطلبات التي تقدمت بها للحصول على مساعدات مالية من حكومات الدول الأوروبية، التي توجد فيها مصانع لشركة السيارات الألمانية أوبل المملوكة لمجموعة جنرال موتورز.
وكانت "أوبل" قد طلبت الحصول على مساعدات مالية حكومية بقيمة 1.9 مليار يورو (2.3 مليار دولار) لتفادي إغلاق مصانعها عقب إشهار إفلاس الشركة الأم جنرال موتورز في أمريكا العام الماضي.