العجلان: لا يجوز للمسلم تفويت فرض واحد ما دام عقله حاضرا
أكد الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان المدرس في المسجد الحرام أن الواجب على المسلم ألا يفوِّت صلاة واحدة ما دام عقله باقيا، ويصلي على حسب حاله فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وإذا فقد العقل سقط التكليف، لكن بعض الناس يتساهل ويترك بعض الصلوات وهو عاقل مدرك فعليه القضاء بالاحتياط مع المبادرة حسب استطاعته، وعليه المحافظة على الفرائض مستقبلاً والإكثار من النوافل مع التوبة، والله يتوب على من تاب ويمن عليه -ـ إن شاء الله - بالشفاء والعافية.
وأشار إلى المعاناة التي يتعرض لها بعض الناس من جراء خروج الريح منه، قال: إن هذه المعاناة إذا كانت معه باستمرار فلا بأس عليه أن يتوضأ بعد دخول الوقت، ويجب عليه الوضوء بعد دخول الوقت وينوي بوضوئه هذا استباحة الصلاة، ثم يصلي المسلم بهذا الوضوء الفرض والنوافل، ويمس المصحف، ويطوف بالبيت إذا كان في مكة، ولو خرج منه ريح فإذا خرج الوقت الذي توضأ له فيتوضأ للوقت الجديد ويسمى من هذه صفته من حدثه دائم، وتصح الصلاة مع مدافعة الريح.
وانتقل العجلان للحديث عن التأخر في إتيان صلاة الجمعة لبعض المرضى الذين يعانون بعض الآلام كآلام الظهر على سبيل المثال أو غيرها مما يؤثر في صحة المسلم فقال: إذا كان لا يستطيع الإتيان لمرضه فهو معذور، وإن كان قادراً ولكنه يتأخر في الحضور، حيث لا يحضر إلا عند الخطبة أو عند الصلاة فإنه ينبغي أن يحرص على التبكير، وعلى المسلم أن يتقي الله ما استطاع، وعليه أن يعلم أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولا يتخلف عن صلاة الجمعة، ولا يبادر في الحضور مبكراً ويشق على نفسه، وإذا أتى متأخراً وهو محب للتقدم وحريص عليه، ولكن تأخر في المجيء من أجل مرضه، فالله – جل وعلا – يكتب له أجر المتقدمين لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ''إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً''. أخرجه البخاري من حديث أبي موسى – رضي الله عنه.