الاتحاد الأوروبي ينقذ بنك أيرلندي - إنجليزي للمرة الثالثة

أعطت المفوضية الأوروبية أمس، الضوء الأخضر بشكل مؤقت لخطة إنقاذ أيرلندية بقيمة عشرة مليارات يورو (13 مليار دولار) مقدمة للبنك الأيرلندي ــــــ الإنجليزي المتعثر ''إيه آي بي'' ، لتكون بذلك المرة الثالثة التي يتم فيها إنقاذ البنك خلال 14 شهرا.
وبنك ''إيه آي بي'' هو أحد الضحايا الكبار من الأزمة المالية العالمية.
وكان البنك، وهو أحد البنوك الأيرلندية الكبرى، قد انكشف بشكل كبير على سوق العقارات التي نمت بأكثر من اللازم، وعانى خسائر عندما انهارت السوق. وواصلت محافظه المالية التراجع من حيث القيمة بعد أن انزلق الاقتصاد إلى دائرة الركود.
وكانت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، قد وافقت بالفعل على خطتين لإنقاذ البنك منذ حزيران (يونيو) 2009 بقيمة إجمالية بلغت 14 مليار يورو، وهي الآن تجري تقييما على برنامج لإعادة هيكلة البنك بالكامل بما يمكنه من العودة لتحقيق أرباح من جديد.
وفي ضوء الأزمات المالية الكبيرة التي يواجهها البنك، قالت المفوضية في بيان إنها أقرت ''إعادة رسملة طارئة إضافية بما تصل قيمته إلى 10.054 مليار يورو لصالح إيه آي بي''. وقال البيان إن القرار سيتم تطبيقه إلى حين ''توصل المفوضية إلى قرار نهائي بشأن خطة إعادة هيكلة البنك''.
وأضاف البيان أن أحدث عملية لإعادة الرسملة هي أمر لا يمكن الاستغناء عنه من أجل علاج الصعوبات المالية للبنك الأيرلندي ـــــ الإنجليزي والحفاظ على الثقة بأسواق المال الأيرلندية.
ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، يمكن فقط الموافقة بشكل طبيعي على تقديم مساعدات حكومية للشركات المنهارة في حال استخدامها لإعادة تنظيم الشركة المعنية، بما يمكنها من العودة إلى تحقيق أرباح. وقال البيان إن المفوضية ''ستشدد على إجراء عملية إعادة هيكلة ضخمة للبنك الأيرلندي ـــــــ الإنجليزي مع الأخذ في الحسبان مقدار المساعدات الكبير الذي حصل عليه''.