محادثات لتسهيل بيع قطارات الركاب الألمانية في فرنسا
ذكرت وسائل إعلام، أن وزير النقل الألماني بيتر رامزاور يعتزم عقد لقاء مع نظيره الفرنسي دومينيك بوسيرو في العاصمة الألمانية برلين، لبحث سبل تسهيل عروض بيع قطارات الركاب الألمانية في السوق الفرنسية.
وقالت الطبعة الألمانية من صحيفة "فايننشال تايمز دويتشلاند" الصادرة أمس إن الاجتماع الذي سيعقد في 31 آب (أغسطس) الجاري سيتم بحضور رئيسي السكك الحديدية في البلدين ، الألمانية "دويتشه بان" والفرنسية "إس إن سي إف".
وصرح رامزاور للصحيفة بأنه يعتزم حل المشكلة التي تواجه عروض بيع قطارات ركاب ألمانية في فرنسا التي تغلق سوقها على الإنتاج المحلي، في الوقت الذي تفتح فيه ألمانيا أسواقها أمام العروض الفرنسية. وأضاف الوزير الألماني أن كل ما يرجوه هو توفير ظروف "عادلة"، مؤكدا "هذا يكفيني".
يذكر أن رامزاور منذ أن تولى منصبه في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي أعلن أنه سيسعى بقوة لدخول القطارات الألمانية إلى السوق الفرنسية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزير النقل الفرنسي استعداد الوزير لإجراء محادثات صريحة قائلا "ليست هذه زيارة مجاملة".
من جهة أخرى، تسببت التداعيات السلبية للأزمة المالية في إحداث تراجع طفيف في حجم المقاولات الخارجية للشركات الألمانية العام الماضي بعد خمسة أعوام من النمو المتواصل.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أمس، من الرابطة الرئيسية لقطاع صناعة البناء في ألمانيا، أن قيمة صفقات مقاولات البناء الخارجية للشركات الألمانية وصلت عام 2009 إلى 24.6 مليار يورو بتراجع نسبته 3 في المائة مقارنة بعام 2008 الذي حققت فيه شركات البناء الألمانية قيمة قياسية في حجم الصفقات.
وتتوقع الرابطة أن يحقق قطاع صناعة البناء صفقات قوية خلال العام الجاري.
وقال ميشائيل كنيبر رئيس الرابطة: "نتوقع استقرار المستوى العالي الذي تحقق العام الماضي"، مرجعا ذلك إلى برامج التحفيز الاقتصادي التي نفذت في مناطق مختلفة من العالم.
وأضاف كنيبر أن عديدا من المشروعات الكبرى بدأ تنفيذها خلال النصف الأول من العام الجاري على الرغم من أن الأزمة لم يتم التغلب عليها بعد.
وقال كنيبر إن نحو 90 ي المائة من صفقات البناء الخارجية تنفذها الشركات الألمانية في دول صناعية وفي مقدمتها أستراليا وأمريكا الشمالية وأوروبا.
ووصف كنيبر منطقة الخليج بأنها "سوق مهمة" بالنسبة لشركات البناء الألمانية.
في الوقت نفسه أشار كنيبر إلى بعض صفقات العام الحالي مثل صفقة إدارة وإنشاء طريق سريع في أستراليا بقيمة 562 مليون يورو، وصفقة إنشاء استاد في مدينة بريسلاو البولندية بقيمة 160 مليون يورو، وكذلك صفقة توسع في مرافق إنتاج منجم للفحم في منغوليا بقيمة 486 مليون يورو.