مبيعات السيارات الهجين تقفز بأرباح «تويوتا»

مبيعات السيارات الهجين تقفز بأرباح «تويوتا»

سجلت شركة تويوتا اليابانية للسيارات أعلى أرباح فصلية في عامين، ورفعت توقعاتها لنتائج السنة بالكامل، لكن ذلك لم يفلح في تهدئة المخاوف بشأن قوة الين، وتراجع هوامش الربح، وتباطؤ السوق الأمريكية. وحققت الشركة أرباحا خلال الأشهر من نيسان (أبريل) وحتى حزيران (يونيو)، بلغ صافيها 190.4 مليار ين (2.23 مليار دولار)، وذلك مقابل خسائر بلغت 77.8 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى مبيعات الشركة من السيارات الهجين.
وأوضحت الشركة الأكبر في العالم لإنتاج السيارات أن الأرباح التشغيلية بلغت 211.6 مليار ين، مقابل خسائر تشغيلية العام الماضي بلغت 194.9 مليار ين. وبلغ إجمالي عائدات الربع الأول من العام المالي 4.87 تريليون ين، بزيادة 27 في المائة على الفترة نفسها من العام المالي الماضي.
وعدلت الشركة توقعاتها بشأن صافي أرباح العام المالي بالزيادة إلى 340 مليار ين، بدل 310 مليارات ين، والأرباح التشغيلية إلى 330 مليار ين مقابل 280 مليار ين، والمبيعات إلى 19.5 تريليون ين مقابل 19.5 تريليون ين. كما عدلت المجموعة حجم المبيعات العالمية المستهدفة للعام المالي من 7.29 مليون وحدة إلى 7.38 مليون وحدة.
وبلغت مبيعات السيارات الهجين خلال الربع الأول 1.82 مليون وحدة، بزيادة 419 ألف وحدة على الفترة نفسها من العام الماضي. وانضمت "تويوتا" إلى شركات صناعة السيارات المنافسة من "فورد موتور" إلى "هيونداي موتور"، التي سجلت أيضا نتائج فصلية قوية فاقت التوقعات على الرغم من إجماعها على نظرة متحفظة للاقتصاد العالمي في بقية السنة.
وقالت "تويوتا" ـــــــ أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ـــــــ إن هذه النتائج مدعومة بأرباح قوية من قسم التمويل في الشركة، وحذرت من أنها تتوقع أن يكون النصف الثاني صعبا من ناحية المبيعات، وأن التكاليف قد ترتفع أيضا.
وبعد أن أضرت الأزمة المالية العالمية بالطلب على السيارات على مستوى العالم، أصبحت "تويوتا" تعاني بسبب فائض الطاقة الإنتاجية الذي يؤثر في هوامش الربح. وتفاقمت مشكلات الشركة بعد الأزمة التي أجبرتها على سحب أكثر من عشرة ملايين سيارة لمشكلات في دواسة البنزين والمكابح مما كلفها مليارات الدولارات، وأضر بصورتها.
وفي الفصول المقبلة من المتوقع أن تواجه "تويوتا" صعوبات أخرى جراء تراجع المبيعات المحلية، وارتفاع قيمة الين بأكثر مما تفترضه الشركة مما يجعل صادراتها أقل تنافسية، ويخفض قيمة الأرباح التي تجنيها في الخارج. وتتوقع "تويوتا" تصدير نحو 60 في المائة من سياراتها المصنعة في اليابان هذا العام، وهي نسبة أعلى مقارنة بمنافستيها "هوندا موتور" و"نيسان موتور".
وأبقت "تويوتا" على افتراضها لقيمة الدولار عند 90 ينا وهو رقم وصفه بعض المحللين بأنه مرتفع جدا في حين خفضت توقعها لقيمة اليورو إلى 112 ينا من 125 ينا. وقال تاكاهيكو إيجيشي العضو المنتدب أمام مؤتمر صحافي "هناك تعذر في الرؤية فيما يتعلق بحركة العملات ومن الصعب التنبؤ بتأثيرها في الدعم الياباني. نأخذ في الاعتبار تأثر الأرباح بشدة من تراجع أحجام المبيعات في النصف الثاني".

الأكثر قراءة