إيران تسعى إلى جذب استثمارات صينية في قطاع النفط
قال الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية أمس، إن مسعود مير كاظمي وزير النفط الإيراني سيسافر إلى الصين سعيا لجذب استثمارات في مصافي نفطية جديدة. وتأتي الزيارة مع تفعيل عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، ما يحد من قدرتها على استيراد البنزين، ويزيد من صعوبة حصولها على استثمارات وخبرة أجنبية لزيادة طاقتها التكريرية.
ومع فرض أشد العقوبات من الولايات المتحدة وأوروبا، تتطلع طهران لاستثمارات من الصين المهتمة بموارد إيران النفطية الضخمة. ويرافق كاظمي في زيارته الصين أحمد غالباني رئيس شركة النفط الوطنية الحكومية حسبما ذكره الموقع، وتعد إيران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، لكن عدم وجود طاقة تكريرية كافية يدفعها لاستيراد ما يصل إلى 40 في المائة من احتياجاتها من البنزين. وقالت إيران إنها تحتاج إلى نحو 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتطوير قطاع النفط والغاز.
وكانت إيران قد أعلنت أن الصين التي أصبحت شريكها الاقتصادي والتجاري الرئيس، قد استثمرت نحو 40 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز. وقال نائب وزير النفط حسين نقريكار شيرازي إن ''الصين تشارك في عدد متزايد من المشاريع بقيمة 29 مليار دولار، وفي مشاريع أخرى بقيمة عشرة مليارات دولار لبناء مصانع للبتروكيماويات ومصاف''. وأضاف أن بكين عرضت المشاركة في بناء سبع مصاف جديدة. وفي عام 2009 باتت الصين أول شريك تجاري لإيران، وبلغت قيمة مبادلاتها 21.2 مليار دولار مقابل 14.4 مليار دولار قبل ثلاثة أعوام، وذلك بفضل انسحاب شركات غربية بضغط من حكوماتها.