«أرامكو السعودية» تحدد سبتمبر موعدا نهائيا لتقديم العروض لبناء محطة واسط

«أرامكو السعودية» تحدد سبتمبر موعدا نهائيا لتقديم العروض لبناء محطة واسط

قدرت لـ ''الاقتصادية'' مصادر رفيعة في شركة أرامكو السعودية التكلفة التقديرية لبناء محطة واسط بثلاثة مليارات دولار، في حين تبلغ قيمة إعداد الموقع 500 مليون دولار. وحددت ''أرامكو السعودية'' أيلول (سبتمبر) المقبل موعدا نهائيا لتقديم العروض الفنية والمالية، مع إرساء العقد بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وستكون ''واسط'' أكبر محطة غاز في السعودية، إذ ستستطيع معالجة 2.5 مليار قدم مكعبة يوميا من حقلين بحريين للغاز الخالص هما ''الحصبة'' و''العربية''.
وأبدى عدد من شركات الهندسة العالمية الاهتمام بالمشروع، وتسعى لتقديم عروض التأهيل لعقود الهندسة والتوريد والإنشاء المتعلقة بتطوير حقلي الغاز في ''واسط''، ودعت ''أرامكو'' شركات لتقديم عروض على حزم الأعمال البرية الشهر الماضي.
وينقسم مشروع واسط إلى عقدين، حيث ينشق العقد الأول إلى مشروعين منفصلين، يتعلق المشروع الأول بالهندسة والإنشاء، والذي يشمل بناء المرافق الرئيسة لمعالجة الغاز، بما فيها أربع وحدات لمعالجة الكبريت بسعة 1200 طن في اليوم، لفصل الكبريت عن الغاز علاوة على وحدة مركزية لمعالجة الغاز بسعة 1.7 مليار قدم مكعبة من الغاز في اليوم.
أما المشروع الثاني فهو يشمل بناء سبع منصات إنتاجية في حقل ''الحصبة''، بسعة 1.3 مليار قدم مكعبة من الغاز في اليوم، والمرتبطة بمرافق توزيع مركزية، منها خط أنابيب بطول 145 كيلومترا مع ''واسط''، إلى جانب كوابل للطاقة بطول 99 كيلومترا مرتبطة بمرافق بحرية أخرى، وخط أنابيب لنقل أحادي جلايكول الإيثيلين مع المرافق الموجودة في حقل ''العربية''.
ويشمل العقد الثاني بناء ست منصات في حقل ''العربية'' بحيث ترتبط بمرافق توزيع مركزية قادرة على إنتاج 1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز في اليوم، مع إنشاء خطوط أنابيب بطول 150 كيلومترا مرتبطة بمرافق معالجة في ''واسط''، وخط أنابيب لنقل أحادي جلايكول الإيثيلين بين حقلي ''العربية'' و''واسط''، وكوابل بحرية بطول 91 كيلومترا.
وكانت شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط قد دعت شركات لتقديم عروض لتنفيذ أعمال بحرية في حقلين للغاز الطبيعي غير المصاحب للنفط يغذيان محطة واسط ـ أكبر محطة للغاز الطبيعي في المملكة. وعمدت الشركة السعودية إلى جس نبض المقاولين بشأن مشروع بناء محطة الغاز في ''واسط''، لمعرفة إمكانية تنفيذ مشاريع بهذا الحجم داخل المملكة.
وتركز السعودية ـ أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ـ على تطوير إنتاجها من الغاز الطبيعي للوفاء بالطلب المحلي سريع النمو، وذلك بعد اكتمال خطة لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام العام الماضي.
ويأتي معظم إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي مصاحبا لإنتاج النفط، لذا تتأثر إمدادات الغاز بخفض المملكة إنتاج النفط الخام، تمشيا مع تخفيضات منظمة ''أوبك''.
وقالت ''أرامكو السعودية'' في نشرتها السنوية لعام 2009 ، إن إنتاجها من الغاز غير المصاحب للنفط تجاوز للمرة الأولى إنتاجها من الغاز المصاحب في العام الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع طاقة المملكة الإنتاجية من الغاز الخام من مستوياتها الحالية البالغة 10.21 مليار قدم مكعبة يوميا، إلى 15.5 مليار قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2015، مع بدء الإنتاج الجديد من حقلي الخرسانية وكاران ومحطة واسط لإنتاج الغاز. وقالت الشركة في وقت سابق، إن مبيعات المملكة من الغاز سترتفع من سبعة مليارات قدم مكعبة يوميا، إلى 9.3 مليار قدم مكعبة يوميا.
وحولت ''أرامكو'' تركيزها إلى الغاز من أجل تلبية الطلب المحلي الذي يزيد 7 في المائة سنويا، بعدما أتمت العام الماضي مشروع توسعة لتعزيز الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا.

الأكثر قراءة