هبوط ثقة المستهلكين في أمريكا إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر

أظهر مسح نشر أمس، تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين في تموز (يوليو) إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر بسبب توقعات قاتمة للوظائف والدخول بعد عام من بدء الانتعاش الاقتصادي. ووفقا للمسح الذي أجرته تومسون رويترز وجامعة ميشيجان، فقد حدث تحسن بسيط في أواخر تموز (يوليو) مقارنة بمطلع الشهر، لكن تراجع الثقة على أساس شهري يشير إلى ضعف إنفاق المستهلكين في الأشهر التالية.
ويمثل هذا التراجع في تموز (يوليو) تحولا كبيرا في ثقة المستهلكين بعد أن سجلت في الشهر الماضي أعلى مستوياتها في نحو عامين ونصف، مدعومة بانتعاش الآمال في تحسن ظروف الوظائف والائتمان. وأظهرت القراءة النهائية للمسح أن مؤشر ثقة المستهلكين تراجع في تموز (يوليو) إلى 67.8 نقطة مقارنة بـ 76 نقطة في حزيران (يونيو). وكان المؤشر في مطلع تموز (يوليو) قد بلغ 66.5 نقطة، بينما كان متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز عند 67 نقطة.
وأظهر أحدث تقرير حكومي بشأن الناتج المحلي الإجمالي نمو إنفاق المستهلكين 1.6 في المائة في الربع الثاني، مقارنة بـ 1.9 في المائة في الربع الأول.
من جهته، قال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض أمس، إن أزمة الديون الأوروبية في الربيع شكلت جزءا من الظروف الصعبة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي يكافح فيه للتعافي من الركود في النصف الأول من العام. وقال للصحافيين على متن طائرة الرئاسة ''ما حدث في أوروبا .. وما حدث في اليونان في أواخر الربيع كان جزءا من تلك الظروف المناوئة.'' وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات صعبة للتعامل مع هذا التحدي الاقتصادي. وقال ''بصراحة شديدة لم تتخذ أوروبا خطوات مماثلة. أضعف هذا ،بلا شك، النمو لدينا وأضعف النمو العالمي ''.