بريطانيا تخطب ود الهند وسط عبارات حارة وتحديات اقتصادية
رحبت الهند بتعهد بريطانيا أمس بإنهاء اللامبالاة تجاهها وإقامة علاقة خاصة يقول وزراء إنها ستترجم في الأعوام المقبلة إلى فوائد اقتصادية للبلدين.
وخسرت بريطانيا حصتها في السوق في الهند في الأعوام الأخيرة لتحتل المركز الـ18 بين أكبر المصدرين للهند في عامي 2008 و2009، بعد أن كانت تحتل المركز الخامس عامي 2002 و2003، وتوجه وفد كبير إليها هذا الأسبوع لمحاولة التغلب على هذا.
وعلى الرغم من أن بريطانيا هي أكبر مستثمر أجنبي مباشر من أوروبا في الهند، ورابع أكبر مستثمر بها على مستوى العالم، فإنها تحتل المركز 12 بين أكبر شركاء الهند التجاريين بعد الصين والولايات المتحدة وألمانيا. وبلغ حجم التجارة الثنائية 12.5 مليار دولار في 2008 ـــــ 2009.
وقال فينس كيبل وزير الأعمال في الحكومة الائتلافية الجديدة التي تولت الحكم في بريطانيا في أيار (مايو) للوزراء وقادة الأعمال في نيودلهي "كان هناك كم من اللامبالاة فيما مضى.. وأعتقد أن المشاعر كافية".
وأضاف كيبل أن الوقت قد حان لبريطانيا "لتفهم وتحترم أن الهند أجرت تغييرات هائلة"، وتوافر شركاء الأعمال الهنود والاستثمارات والتقنيات التي تتفق مع توقعات الهند الحديثة البارعة في مجال التكنولوجيا.
ويرافق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ستة وزراء من حكومته، وأكثر من 30 مسؤولا تنفيذيا من شركات بريطانية كبرى، فيما وصفته وسائل إعلام هندية بأكبر وفد يزورها منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
وقال وزير التجارة الهندي أناند شارما: "الهند وبريطانيا تربطهما علاقة مميزة وخاصة جدا"، مضيفا أن الحجم والمستوى الرفيع للوفد البريطاني "ترك أثرا" في الهنود، وولد "اهتماما يتسم بالحماس".
وصرح وزراء من الجانبين يشاركون في المناقشة أمام جمع من قيادات الأعمال الهنود، بأن اختبار ما إذا كانت "العلاقة الخاصة" الجديدة قد أضافت ما هو أكثر من مجرد كلمات، سيدل على ما إذا كانت العلاقات في قطاع التجارة والأعمال ستنمو.