تراجع مخصصات القروض وارتفاع عوائد التعاملات يعززان أرباح «دويتشه بنك» و«يو بي إس»
حقق ''دويتشه بنك'' ربحا قبل خصم الضرائب في نطاق التوقعات للربع الثاني من العام مدعوما بانخفاض مخصصات خسائر القروض وسط اتجاهات عامة ضعيفة في قطاع الأنشطة المصرفية الاستثمارية.
وقال أكبر بنك ألماني أمس إن قسم الأنشطة المصرفية التجارية والأوراق المالية الذي حقق 779 مليون يورو (1.01 مليار دولار) ربحا قبل الضرائب وقسم المعاملات المصرفية العالمية الذي حقق 478 مليون يورو ساهما بنصيب الأسد من أرباح المجموعة التي بلغت 1.52 مليار قبل خصم الضرائب.
ويدير كلا القسمين في الوقت الحالي أنشو جين (47 عاما) الذي تولى مسؤولية بنك الاستثمار في أول تموز (يوليو).
وجاء أداء ''دويتشه'' دون مستوى الربع الأول لكن أفضل 16 في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي وهو نفس الاتجاه العام السائد لدى منافسين أمريكيين مثل ''جولدمان ساكس'' و''مورجان ستانلي''.
وحققت وحدات ''دويتشه'' الأخرى التي تشمل وحدة لإدارة الثروات ووحدة لإدارة الأصول ربحا لكنها لم توازن اعتماد البنك الأمريكي على القسم الذي يديره جين الشغوف بلعبة الكريكيت.
وتوقع محللون استطلعت ''رويترز'' آراءهم أن يحقق أكبر بنك ألماني 1.6 مليار يورو قبل الضرائب في ربع السنة المنتهي في حزيران (يونيو).
وكرر ''دويتشه بنك'' الذي حقق ربحا صافيا قدره 1.2 مليار يورو وعائدات قدرها 7.2 مليار يورو في الربع الثاني أن هدفه هو تحقيق عشرة مليارات يورو ربحا قبل خصم الضرائب على مستوى المجموعة العام المقبل. وبحسب خدمة تومسون رويترز ستار ماين يجري تداول سهم ''دويتشه بنك'' بسعر يعادل 6.6 مثل الأرباح المتوقعة في الـ 12 شهرا المقبلة مما يجعله أرخص من منافسيه السويسريين ''كريدي سويس'' و''يو بي إس'' المتداولين بمضاعف ربحية يبلغ 7.8 و8.8 ومن منافسيه الأمريكيين ''مورجان ستانلي'' و''جولدمان ساكس'' المتداولين بمضاعف يبلغ 8.4 و8.7.
ودفعت العوائد القوية من الأسهم والعملات بنك ''يو بي إس'' إلى تسجيل أرباح صافية في الربع الثاني فاقت التوقعات بالرغم من أوضاع السوق المتقلبة وتراجعت عمليات سحب الودائع إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2008. وأعلن البنك نتائج فاقت التوقعات أمس، حيث ارتفعت أسهم بنك ''يو بي إس ايه جي'' السويسري أمس بعدما عاد البنك لتحقيق الأرباح خلال الربع الثاني من العام في أعقاب أدائه القوي واتخاذه خطوات لتدعيم أعمال إدارة الثروات. وقال البنك الذي يتخذ من زيوريخ مقرا له والذي تضرر بسبب الأزمة المالية العالمية إنه حقق صافي أرباح خلال الربع الثاني بلغ ملياري فرانك سويسري (1.9 مليار دولار) مقارنة بصافي خسارة بلغ 1.4 مليار فرانك سويسري خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقال أوزوالد جرويبيل المدير التنفيذي للبنك ''هذه نتائج جيدة في ضوء ظروف السوق المضطربة وتوضح التقدم الذي نحرزه''.
وأضاف: ''إنني على ثقة بمستقبلنا وأعتقد بقوة بأننا نتبنى الاستراتيجية الصحيحة''.