اتهامات أوروبية بانتهاك شركة آي بي إم الأمريكية قوانين مكافحة الاحتكار
أعلن مسؤولون في المفوضية الأوروبية البارحة الأولى اعتزام المفوضية بدء تحقيق مع شركة صناعة الكمبيوتر الأمريكية العملاقة "آي بي إم" للاشتباه في انتهاكها قوانين مكافحة الاحتكار في سوق أجهزة الكمبيوتر الكبيرة. وإذا دانت تحقيقات المفوضية الشركة الأمريكية فإن الأخيرة قد تتعرض لغرامة بمئات الملايين من اليورو.
وكانت المفوضية الأوروبية التي يوجد مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسل قد غرمت كلا من "مايكروسوفت" الأمريكية لبرمجيات الكمبيوتر و"إنتل" الأمريكية لمعالجات الكمبيوتر بمئات الملايين من اليورو بعد إدانتهما بانتهاك قوانين المنافسة الحرة ومكافحة الاحتكار الأوروبية.
وقالت المفوضية في بيان إنها قررت بدء تحقيقات رسمية ضد شركة "آي بي إم كوربورشن" بتهمة القيام بممارسات احتكارية في حالتين منفصلتين نتيجة إساءة استغلال وضعها المسيطر في سوق أجهزة كمبيوتر الخادم العملاقة. وأضاف البيان "كلتا القضيتين تتعلقان بممارسات آي.بي.إم في سوق أجهزة الكمبيوتر الكبيرة".
يشار إلى أن المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي هي المسؤولة عن تطبيق قوانين حماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار في أسواق الاتحاد الذي يضم 27 دولة أوروبية. وتلقت المفوضية شكوى من شركتي "تي3" و"توربو هيركليز" اللتين تنتجان برامج كمبيوتر لتشغيل أجهزة الكمبيوتر الكبرى التي تنتجها "آي بي إم"، وتقول الشكوى إن الشركة تربط بيع الأجهزة ببرامجها هي الأمر الذي يحد من قدرة الشركات المنافسة على بيع برامجها.
كما تحقق المفوضية في اتهام الشركة الأمريكية باحتكار سوق خدمة ما بعد البيع لعملاء أجهزة الكمبيوتر الكبيرة من خلال تقييد بيع قطع الغيار إلى شركات الخدمات الأخرى، وبلغت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الكبيرة في أوروبا العام الماضي نحو ثلاثة مليارات يورو (3.9 مليار دولار) وفقا لبيانات المفوضية الأوروبية.