1.5 مليار ريال لإنشاء مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية في الجبيل
بدأت "أزميل القابضة" مع عدد من رجال الأعمال الخطوات التأسيسية لشركة متخصصة في تطوير وتشغيل مصنع متكامل في مدينة الجبيل الصناعية لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية المنتجة للطاقة ووحدات العزل الحراري الموفرة للطاقة باستخدام تقنية النانو باسم شركة أزين العالمية للطاقة والصناعات الزجاجية كشركة سعودية مساهمة مقفلة برأسمال 1.5 مليار ريال. وقال عبد الرحمن بن فهد الجبر رئيس مجموعة أزميل القابضة، إن الشركة أقامت تحالفات استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة وذات خبرة في مجال إنتاج واستخدامات الطاقة المتجددة باستخدام تقنية النانو. وستكون منتجات الشركة من المواد الأساسية الداخلة في صناعة المباني الخضراء بما يواكب التوجه المحلي والإقليمي والعالمي في مجال الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن شرائح عملاء الشركة لن تقتصر على المشاريع الجديدة أو تلك التي هي في طور الاستبدال والتطوير بل سوف تشمل أيضا المشاريع القائمة التي تعاني ارتفاع تكاليف استهلاكها من الطاقة. يذكر أن بعض القطاعات الخاصة والحكومية انتهجت استراتيجيتها الخاصة لتوليد الكهرباء باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة كشركة أرامكو السعودية وشركة الكهرباء وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا حيث كان آخر المشاريع محطة التحلية والكهرباء للإنتاج المزدوج في الخفجي والتي تعتمد كليا على الطاقة الشمسية وبتقنية خاصة تم تطويرها في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
ويواكب قيام هذا المشروع صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة التي ستضع الاستراتيجيات المستقبلية لإنتاج نسبة معينة من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة حيث تشير الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة في المملكة بمعدل 4.5 في المائة سنويا حتى عام 2023. ولمواجهة هذه الزيادة سوف تحتاج المملكة إلى زيادة طاقتها من إنتاج الكهرباء بنحو 30 جيجاوات. علاوة على ذلك، فإن تحول الصناعات إلى صناعات كثيفة على صعيد استهلاك الطاقة كجزء من تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة من شأنه أن يسرع الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة أيضاً.
وقد أسهمت التأثيرات البيئية السلبية الناتجة عن احتراق الوقود وكذلك المسائل المتصلة بإمدادات الطاقة على المدى البعيد في زيادة الوعي لدى صناع القرار في المنطقة والعالم وشجعت على اللجوء إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة، مما دفع بالعديد من دول العالم إلى تطبيق السياسات الهادفة إلى إنتاج تلك الطاقة واستعمالها في العديد من المشاريع، والتي ساعدت على زيادة إنتاج الطاقة المتجددة والتقليل من انبعاثات غاز أول أكسيد الكربون.