جولة جوية على الأرض.. وقفة مع الطيران المدني
جاء التفاعل مع دعوة نادي "الاقتصادية" الصحفي يوم الإثنين الماضي 19/7/2010, في تقديري, أكثر من المتوقع لأسباب عدة, نقف عند سببين منها, الأول: المواجهة الحقيقية بين ضيف الحلقة المهندس عبد الله الرحيمي رئيس هيئة الطيران المدني من جهة ونخبة من الاقتصاديين وكتاب الصحافة والناقدين.
السبب الآخر: التوقيت الجيد لتلك الجولة بعد تزايد ردود الأفعال حول وضع المطارات, قاد الجولة الجوية على أرض قاعة الطائف في فندق المريديان في جدة رئيس هيئة الطيران المدني, الذي قدم عرضا للطموحات والتحديات بشفافية وواقعية نادراً ما تأتي من مسؤول بهذا المنصب, الذي يعد مسؤولا ومشرفا ومتابعا ومراقبا لما يزيد على 56 علاقة مباشرة وما يزيد على 120 علاقة غير مباشرة.
النقل الجوي ومتغيراته من مطارات وخدماتها وناقلين ومعلومات الرحلات وجمهور المسافرين والمودعين والمستقبلين بسياراتهم ومواقف سياراتهم وصلات السفر وما تحتاج إليه جوازات وجمارك وأمن وخفر, كل هذه التحديات لم تمنع من طرح الطموحات التي جاءت متوازنة ضمن طرح واقعي لم يتجاهل الهيكلة البحثية تقديما ومتنا وخاتمة, راهن فيها رئيس هيئة الطيران على كسب آراء الحضور من المناقشين من الكتاب والاقتصاديين بذكاء المتحدث الجيد والمستمع المهتم والمتلقي الواعي للأسئلة المطروحة والواقعي في إجاباته المقنعة.
لا شك أن مثل هذه اللقاءات توضح الصورة, وأجزم أن مثل هذه اللقاءات توضح الصورة, وأجزم أن انتظارنا وتحملنا الأوضاع الراهنة في المطارات, خاصة الكبيرة وعلى وجه الخصوص جدة, سيؤتي أكله ونقطف ثماره في الفترة المقبلة.
ما طرح في هذا اللقاء من معلومات يحتاج إلى مقالات أكثر توسعا تدعمها بعض الأرقام وتوضيحات للتوازنات بين الجودة والحجم, والمطلوبات محليا وإقليميا والإمكانات البشرية قبل المادية.