استخدام التقنيات الحديثة يعلن قدوم المسجد الإلكتروني

استخدام التقنيات الحديثة يعلن قدوم المسجد الإلكتروني
استخدام التقنيات الحديثة يعلن قدوم المسجد الإلكتروني
استخدام التقنيات الحديثة يعلن قدوم المسجد الإلكتروني

أكد عدد من الدعاة ورواد المساجد أهمية دعم وجود المسجد الإلكتروني في واقعنا المعاصر, وقالوا إن حديثنا ينبثق من واقع الخدمات التي تقدمها هذه المساجد لروادها من خدمة البث المباشر للدروس التي تقام بشكل دوري في المسجد, حيث يتابع عديد من الناس هذه الخدمة على الإنترنت, يضاف إلى ذلك الإشارة إلى الخدمات التي يقدمها المسجد على موقع المسجد, وأشاروا إلى أهمية هذه الخدمات التي تربط المصلين بالمساجد وتطرقوا لأشياء أخرى مهمة.

بداية تحدث محمد مسيعد (مواطن) عن هذه الفكرة ودعمها قائلا: فكرة المسجد الإلكتروني جميلة حيث يوجد بعض المساجد تقدم خدمات عبر النت مفيدة للناس, كذلك إرسال رسائل جوال للتذكير بالمحاضرات ووجود خريطة إرشادية للمسجد وتفاصيل تتعلق بنشاطاته، في نظري هذه خدمات مهمة يحتاج إليها كل مسلم,
يضطلع بها بعض المساجد, الذي يمكن أن يطلق عليه المسجد الإلكتروني, وأتمنى أن تظهر مساجد أخرى على هذا الطريقة.

ويتفق التربوي متعب نمازي مع مسيعد في الدور الإيجابي الذي تقوم به المساجد التي تستخدم التقنية الإلكترونية ووسائل الاتصال الأخرى, ما يجعلها تقدم خدمات تفيد المجتمع, وهذا ما يثلج الصدر لمن عنده رغبة في معرفة الجديد في مسجد الحي الذي نتمنى أن يتمتع بمثل هذه الإمكانية ذات التأثير الطيب في جماعة المسجد عندما يتم تطبيقها بالقرب منهم. نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير وينفع بذلك.

الأنشطة التي سيفعل عملها

بدوره يرى الشيخ عصام البركاتي الداعية في مكة, أن من الأنشطة التي سيفعل عملها من خلال المسجد الإلكتروني أنشطة وبرامج حلقات تحفيظ القرآن, حيث سيستفيد الطلاب من هذا التنظيم الذي يتم عن طريق المسجد الإلكتروني, كما أن بعض المساجد لديها جوال الجامع الذي يزود المشتركين بمواقيت المحاضرات، و"اتصل بنا" التي تتيح تقديم الاستفسارات والاقتراحات حول المسجد بما فيها خطب الجمعة والأنشطة المختلفة الخاصة بالمسجد.

#3#

من جهته, أكد الشيخ مساعد الشهري أن إنشاء مواقع إلكترونية لبعض المساجد ظاهرة صحية, وتأتي في إطار استخدام التقنية, وهي مفيدة للمتابعين للأنشطة الدعوية لهذه المساجد وإحياء رسالة المسجد عن طريق المواقع الإلكترونية، واطلعت على بعض المواقع لبعض المساجد وبعض الأعمال الأخرى التفاعلية ووجدت فيها ما يفيد ـ ولله الحمد، وأكثر ما تتضمن مواقع المساجد الفعاليات المهمة للمسلم كأنشطة المسجد مثل الدروس العلمية والمحاضرات، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.

وتوجد في بعض المساجد خدمات الفتاوى والاستشارات عبر الهاتف والخدمات التفاعلية، وهذه الخدمات تعود بالنفع على المتصفحين لهذه المواقع من أبناء الحي القريبين من هذه المساجد.

خطوة رائعة

#2#

من جانبه، يرى الشيخ سامي الخلف المحامي والمستشار الشرعي, أن ظهور رسالة المسجد الإلكتروني خطوة رائعة ستعود بالنفع على المجتمع، ومن هذه الفوائد إنشاء المواقع الإلكترونية في بعض المساجد, وهي تحتاج إلى مزيد من التطوير وألا تكون بالطريقة التقليدية المعروفة، ولا بد أيضا من الاستفادة من مزايا الخدمات التفاعلية للمسجد الإلكتروني مع ضمان بقاء الاتصال بالزوار اتصالاً تبادليًّا مستمرًّا، ما يجعل الرسالة الإعلامية للمسجد تسير في مسارين من مشرفي الموقع إلى رواد المسجد ومرة أخرى من رواد المسجد إلى مشرفي الموقع، وهذا الأسلوب الرائع دون شك ينعكس إيجابا على إدارة المسجد وأئمته ومرتاديه وسبل تطوير وسائل الدعوة داخل المسجد.

ويقول إبراهيم ماطر (عقاري): ينبغي الاستفادة من تجربة بعض المساجد في الخارج التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال ونقل تجربتهم إلى بلادنا حتى يتحقق النجاح المأمول، حيث توجد فيها تجارب طيبة يمكن أن تستفيد منها مساجدنا، ولعل من الأمور المفيدة في هذه المواقع بث الدروس العلمية، والآن سمعنا أن بعض المساجد تسمّع القرآن عن طريق الهاتف، ونسأل الله النجاح لهذه التجارب الطيبة التي تعود بالنفع على المسلمين.

من جهته, أوضح المشرف العام على جامع شيخ الإسلام ابن تيمية وإمام وخطيب الجامع الشيخ فهد الغراب إمام المسجد في وقت سابق, أن الجامع لديه مناشط كثيرة منها الدروس والدورات العلمية التي تقام في الجامع استفدنا من تقنية الإنترنت في بثها لمن يرغب في الاستفادة منها من المسلمين, واستضفنا في الجامع ـ ولله الحمد ـ كثيرا من العلماء وطلبة العلم، وعلى رأسهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ الذي ألقى في هذا الجامع أربع محاضرات، أما فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ فقد شرح منظومته في القواعد والأصول، خلال دورتين علميتين عن طريق الهاتف وشرف الحفل الختامي للدورة العلمية الرابعة، ولتلبية الرغبة المتزايدة لطالبي العلم نظمت دروس أسبوعية لبعض المشايخ, فكان في الأسبوع الواحد ستة دروس تقريباً وسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في بعض المحاضرات يضاف إلى ذلك عدد من العلماء الآخرين, نسأل الله أن ينفع بها.

الأكثر قراءة