ارتفاع مفاجئ في نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو

ارتفاع مفاجئ في نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو

أظهر مسح نشر أمس أن نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو واصل الارتفاع هذا الشهر، وهو ما يخالف التوقعات بتباطؤ النمو ويسهم في تقليل المخاوف من حدوث ركود مزدوج.
وتسارعت وتيرة النمو في قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية، كما استوعبت الشركات مزيدا من العمال، لكن شركة ماركيت التي أعدت المسح حذرت من أن ذلك ربما يكون تعزيزا مؤقتا بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم التي نظمت أخيرا. وزاد مؤشر ماركيت لمديري الشراء في منطقة اليورو، الذي يتم جمعه من خلال مسح يشمل نحو ألفي شركة تراوح من الفنادق إلى البنوك، إلى 56 في تموز (يوليو) من 55.5 في حزيران (يونيو) ليتجاوز تكهنات بهبوطه إلى 55 وليتجاوز أيضا أشد التوقعات تفاؤلا بلغ 55.5.
وصعد مؤشر الصناعات التحويلية إلى 56.5 في تموز (يوليو) من 55.6 في حزيران (يونيو)، مقارنة بتوقعات انخفاضه إلى 55.2، في حين قفز مؤشر الإنتاج إلى 58.3 من 57.2. وزاد المؤشر المجمع الذي يضم قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية، الذي يستخدم عادة للتنبؤ بالنمو بوجه عام إلى 56.7 في تموز (يوليو) من 56 في حزيران (يونيو)، مقارنة أيضا بتوقعات انخفاضه إلى 55.5.
وارتفعت معدلات الطلبات الجديدة على الصناعة بشكل مفاجئ في دول منطقة اليورو الـ16 خلال أيار (مايو) الماضي. وذكرت وكالة الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أمس، أن الطلب على الصناعة في دول منطقة اليورو خلال أيار (مايو) الماضي ارتفع بنسبة 3.8 في المائة، مقارنة بالطلبات في نيسان (أبريل) الماضي، وكان الخبراء يتوقعون انخفاضا بنسبة 0.2 في المائة. وأشارت الوكالة إلى ارتفاع الطلب على السلع الاستثمارية والاستهلاكية، وصححت الوكالة معدلات الطلب على الصناعة خلال نيسان (أبريل) الماضي إلى زيادة بنسبة 0.6 في المائة، مقابل 0.9 في المائة في التقديرات السابقة. وفي المقارنة السنوية، ارتفع الطلب على الصناعة في دول منطقة اليورو خلال أيار (مايو) الماضي بنسبة 22.7 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وخرج اقتصاد منطقة اليورو من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية في الربع الثالث من العام الماضي، وأكدت بيانات نشرت هذا الشهر نمو الاقتصاد 0.2 في المائة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) بعد نمو متواضع بنسبة 0.1 في المائة في الربع الأخير من 2009.

الأكثر قراءة