مجلس الذهب العالمي: السعودية أنشط أسواق الشرق الأوسط نموا بـ 35 %

مجلس الذهب العالمي: السعودية أنشط أسواق الشرق الأوسط نموا بـ 35 %

أكد آرام شيشمانيان رئيس مجلس الذهب العالمي أن السعودية كانت ومازالت سوقا مهمة للذهب في المنطقة، مشيرا إلى أن طلب المستهلكين على الذهب شهد نموا بلغ 35 في المائة خلال العام الماضي، بما يمثل نحو ثلث الطلب على الذهب في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف "أتطلع إلى الاجتماع مع من أسهموا في نمو هذا الطلب للعمل سويا من أجل تطوير منتجات مبتكرة تساعد على نمو السوق في المستقبل".
ويزور وفد رفيع من المجلس السعودية الأسبوع الجاري برئاسة آرام، حيث يلتقي الوفد ممثلي صناعة الذهب ومسؤولين حكوميين، ضمن استراتيجية المجلس المستمرة لبناء علاقات التعاون والتواصل التي تسهم في تطوير سوق الذهب في السعودية.
وتأتي الزيارة بعد إطلاق عدد من المبادرات الخاصة من أجل دعم تطوير سوق الذهب التي ينفذها المجلس بنجاح بالتعاون مع شركاء الصناعة أصحاب الخبرة في السعودية، ويأمل المجلس من خلال هذه الزيارة التعرف على مجالات جديدة لتطوير الصناعة وتقديم مبادرات جديدة تساعد على خلق قيمة مستدامة لسوق الذهب.
وسيجتمع الرئيس التنفيذي الدولي لمجلس الذهب العالمي بعدد من كبار المستثمرين في الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى كريم العنزي رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة، وممثلين للصناعة.
وستتضمن الزيارة في الرياض جولة في سوق طيبة للذهب وسوق حجاب للذهب ولقاء مع المسؤولين في الغرفة التجارية الصناعية، كما تتضمن في جدة زيارة سوق اليمامة التجاري ومركز الذهب، وسوق مجمع العرب التجاري، ولقاء في الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
قال آجاي مترا المدير الإقليمي لمجلس الذهب العالمي في الشرق الأوسط والهند وتركيا: "من خلال عملنا مع شراكائنا المحليين حقق مجلس الذهب العالمي في السعودية نجاحات متميزة والمنطقة، وتؤكد زيارة رئيس مجلس إدارة المجلس على الالتزام المستمر بالمساعدة على تطوير سوق الذهب في السعودية".
وتمثل السعودية منطقة أساسية ومهمة لصناعة الذهب،وقام المجلس العالمي للذهب بإصدار تقرير اعتمد على مراجعات حديثة لمؤسسة النقد السعودي كشفت عن نمو احتياطيات الذهب من 144.3 إلى 322.9 طن، في شهر أيار (مايو) الماضي.
وأشار مجلس الذهب العالمي في تقريره عن اتجاهات الطلب على الذهب خلال الربع الأول من هذا العام، إلى أن الطلب الاستهلاكي في السعودية هو الأعلى في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 21.1 طن في الربع الأول، بما يمثل نموا قدره 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009،وبما يمثل ثلث الطلب على الذهب في منطقة الشرق الأوسط المقدر بنحو 65.8 طن، وأشار التقرير أيضا إلى توقع المجلس لبقاء الطلب العالمي على الصناعة قويا خلال ما تبقى من عام 2010.
وكان تقرير لشركة ''الأهلي كابيتال'' قال في وقت سابق إن الغالبية الشابة والثرية من سكان المنطقة التي تربطها علاقة قديمة بالذهب، وخاصّة المصاغ منه، جعلت معدل استهلاك الفرد من هذا المعدن النفيس في المنطقة الأكبر على مستوى العالم. ففي السعودية يفوق استهلاك الذهب استهلاك الولايات المتحدة بسبعة أضعاف، مما يرتقي بالمنطقة لتحتل المرتبة الثالثة عالميّاً من حيث استهلاك الذهب، بعد الهند والصين، علاوة على ذلك، تظهر الأبحاث أن منطقة الخليج تحتضن احتياطياً غنياً من الذهب، في حين أن أسعاره وصلت إلى مستويات قياسية".
يذكر أن سوق الذهب السعودية تتكون من نحو 6000 متجر لبيع المصوغات بالتجزئة، ونحو 250 ورشة تصنيع من بينها 30 من ذوات التجهيزات الكبيرة، ونحو 700 ورشة إصلاح. وتتسم سوق الذهب السعودية بقدر كبير من التجزئة.

الأكثر قراءة