تراجع قيمة الاكتتابات الخليجية في النصف الأول 31 %
انخفض إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية المطروحة في السوق الخليجية في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 31.4 في المائة، ليصل إلى 3.8 مليار ريال، بعد أن كانت قيمتها في الفترة المماثلة من العام الماضي في حدود 4.5 مليار ريال. وخلال النصف الأول من العام الجاري شهدت منطقة الخليج طرح ثمانية اكتتابات، استحوذت السعودية على حصة الأسد بواقع سبعة اكتتابات. ومع نهاية حزيران (يونيو) 2010، احتل اكتتاب شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الصدارة في قائمة أكبر اكتتاب في المنطقة، والذي بلغت قيمته نحو المليار ريال، أي ما يعادل 32.7 في المائة من إجمالي رأس المال المجمع في دول الخليج. واعتبر اقتصاديون أن نشاط الاكتتابات في المملكة لعب دوراً رائداً على مستوى منطقة الخليج خلال النصف الأول من العام الجاري، متوقعين أن يستمر هذا الدور خلال النصف الثاني من العام الجاري.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
انخفض إجمالي قيمة الاكتتابات العامة الأولية المطروحة في السوق الخليجية في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 31.4 في المائة، لتصل إلى 3.8 مليار ريال، بعد أن كانت قيمتها في الفترة المماثلة من العام الماضي بحدود 4.5 مليار ريال.
وخلال النصف الأول من العام الجاري شهدت منطقة الخليج طرح ثمانية اكتتابات، استحوذت السعودية على حصة الأسد بواقع سبعة اكتتابات.
ومع نهاية حزيران ( يونيو) 2010، احتل اكتتاب شركة مدينة المعرفة الاقتصادية الصدارة في قائمة أكبر اكتتاب في المنطقة، والذي بلغت قيمته نحو المليار ريال، أي بما يعادل 32.7 في المائة من إجمالي رأس المال المجمع في دول الخليج.
واعتبر اقتصاديون أن نشاط الاكتتابات في المملكة لعب دوراً رائداً على مستوى منطقة الخليج خلال النصف الأول من العام الجاري، متوقعين أن يستمر هذا الدور خلال النصف الثاني من العام الجاري.
كما رجح الاقتصاديون أيضاً استمرار السعودية في قيادة سوق الاكتتابات في منطقة الخليج خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى التوسع الكبير الذي يشهده قطاع الأعمال في المملكة.
و يرجع العامل الرئيسي للانخفاض في القيمة خلال 2010 مقارنة بعام 2009 وفقاً لشركة برايس وترهاوس كوبرز، إلى اكتتاب فودافون قطر الذي جمع 3.5 مليار ريال في الربع الأول من عام 2009.
وعن نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول الخليج، أوضح ستيف ديريك، رئيس مجموعة الأسواق الرأسمالية في الشرق الأوسط في شركة برايس وترهاوس كوبرز قائلاً: "إننا متفائلون بأن نشهد انتعاشاً في النشاط بالنسبة لنهاية العام الحالي 2010 وصولاً لعام 2011، والذي من شأنه أن يمهد الطريق لعودة الاكتتابات العامة الأولية لأسواق المنطقة.إننا نشهد زيادة كبيرة في النشاط من خلف مواقع العمليات وهناك عديد من الشركات التي تستعد للاكتتاب العام الأولي هذا العام". وأضاف ديريك: " شهدنا خطوة تغيير في الرأي والوتيرة الخاصة بالسعي الحثيث وراء رأس المال من قبل الشركات التي تستعد للقدوم إلى الأسواق. وحيث إن التحضير والاستعداد للاكتتاب العام يستغرق ما بين ستة و تسعة أشهر، فمن المرجح أن نرى المزيد من قوائم الشركات بحلول نهاية هذا العام أو أوائل عام 2011".
وقد كان الاكتتاب العام الوحيد لغير السعوديين باسم شركة مزايا قطر للتنمية العقارية، والتي استطاعت تجميع مبلغ 540 مليون ريال في الربع الأول. ومع ذلك، لا تزال كل من أوروبا والصين تجمعان المزيد من الرساميل وبشكل أكبر من أسواق الأسهم الخليجية.
وفي أوروبا، تتولى لندن قيادة أسواق الأوراق المالية. وقد ظهر ارتفاع نشاط الاكتتاب العام للربع الخامس على التوالي خلال الفترة من نيسان ( أبريل) إلى حزيران (يونيو)، وسط مؤشرات تدل على حدوث انتعاش متواضع لمصلحة المستثمر في القوائم الأولية. وكان هناك 168 اكتتابا عاما في البورصات الأوروبية في النصف الأول لعام 2010 وبقيمة طرح بلغت نحو 17 مليار دولار.
وبحسب تقرير "برايس وترهاوس كوبرز" لا تزال القيمة الإجمالية للاكتتابات الأوروبية العامة في النصف الأول متخلفة عن ركب الأسواق الصينية العظيمة التي شهدت 207 اكتتابات عامة وبقيمة طرح بلغت نحو 35 مليار دولار. أما بالنسبة للأسواق الأمريكية، فقد بدت أضعف من الأسواق الأوروبية في كل من عدد وقيمة الاكتتابات العامة؛ حيث جمعت 9.150 مليون دولار من 66 اكتتابا عاما في النصف الأول من عام 2010. يذكر أن النصف الأول من العام الماضي شهد طرح ستة اكتتابات في المملكة، حيث كان رأسمال الشركات الست التي تم الاكتتاب عليها في النصف الأول من العام الجاري 2.2 مليار ريال فقط بنسبة تراجع 94.6 في المائة. وكان الحال نفسه في الأسهم المصدرة.
أما عن الأسهم التي تم طرحها للاكتتاب فقد تراجعت بنسبة أكبر حيث كانت في النصف الأول من العام الحالي 72 مليون سهم بينما كانت 2.08 مليار سهم في النصف الأول من العام الماضي، ووصلت متحصلات الاكتتاب على الأسهم المطروحة في النصف الأول من العام الماضي 960 مليون ريال فيما كانت متحصلات الاكتتاب في النصف المقارن 25.4 مليار ريال، وبنسبة تراجع 96.2 في المائة، وتمثل حصيلة الاكتتابات في النصف الأول ما يعادل 3.76 في المائة من قيم الاكتتابات التي تمت في الفترة نفسها من العام الماضي.
يذكر أن مجموعة الأسواق الرأسمالية في الشرق الأوسط جزءً من الشبكة العالمية لشركة برايس وترهاوس كوبرز المتخصصة في الأسواق الرأسمالية، حيث تعمل على تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الاستشارية للشركات والمصارف الاستثمارية فيما يتعلق بمعاملات الأسواق الرأسمالية.