متخصصون: أسعار النفط في مسار صاعد خلال النصف الثاني مع «تذبذب حاد»

متخصصون: أسعار النفط في مسار صاعد خلال النصف الثاني مع «تذبذب حاد»
متخصصون: أسعار النفط في مسار صاعد خلال النصف الثاني مع «تذبذب حاد»
متخصصون: أسعار النفط في مسار صاعد خلال النصف الثاني مع «تذبذب حاد»
متخصصون: أسعار النفط في مسار صاعد خلال النصف الثاني مع «تذبذب حاد»

اتفق متخصصون في الصناعة النفطية، على أن التذبذب الحاد وفي نطاق واسع سيكون سمة لمسار أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، إلا أنهم يتوقعون على المدى المتوسط أن يكون هناك مسار صاعد لأسعار النفط يبلغ به 100 دولار للبرميل، و200 دولار على المدى البعيد؛ نتيجة لمتغيرات أساسية، أهمها صعوبات الإنتاج الجديد وعوامل العرض والطلب.

وتوقع المتخصصون على المدى القصير زيادة أسعار النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري؛ وذلك لأسباب، منها زيادة صعوبة الإنتاج من الحقول الحالية، وكذلك بوادر انتعاش الاقتصاد العالمي.

#2#

يؤكد عثمان الخويطر نائب رئيس شركة أرامكو سابقاً، أنه على الرغم من كثرة الاختلاف في وجهات النظر بين أهل الاختصاص حول احتمال زيادة الطلب على مصادر الطاقة النفطية خلال النصف الثاني من هذا العام، إلا أن الجميع متفقون على أن بوادر انتعاش الاقتصاد العالمي سيلعب دوراً مهماً في رفع مستوى استهلاك الطاقة خلال الأشهر الخمسة المقبلة.

وأضاف "مع وجود فائض من النفط في الأسواق وزيادة كبيرة في بعض المخزونات الاستراتيجية، فإن الأسعار هي الأخرى مرشحة للارتفاع ولو بنسبة طفيفة عن الأسعار السائدة حالياً، التي تراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل.

وأوضح الخويطر، أن المتابع لمستقبل أسعار الطاقة، سيصل إلى استنتاج حتمية ارتفاع أسعار برميل النفط إلى ما فوق الـ100 دولار في غضون زمن قصير؛ بسبب زيادة الطلب المتوقع استمرارها خلال المستقبل المنظور وصعوبة زيادة الإنتاج من الحقول الحالية.

وأشار إلى أن الكثيرين من الكتاب والمتخصصين في أمور الطاقة يهتمون كثيراً بأسعار النفط الآنية التي تتغير من يوم إلى آخر، إما بسبب المضاربات أو مستويات الخزن الاستراتيجي، وهي ليست ذات أهمية بالنسبة إلى بناء الخطط المستقبلية لمصادر الطاقة.

وأفاد الخبير النفطي، بأنه من الأجدى أن يكون تقييم الأسعار مبنياً على رؤية واضحة على مدى عقد من الزمن على أقل تقدير، حتى ولو لم يشمل التقييم أسعاراً محددة.

فنستطيع القول، اليوم، ونحن عند نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين: "إن هناك فرصة كبيرة خلال العقد المقبل لأن يصل سعر البرميل إلى 200 دولار كحد أدنى في نهاية العقد".

## تذبذب الأسعار

#4#

من ناحيته، قال الدكتور أنس الحجي الأكاديمي والمحلل في شؤون النفط: إن "توقعات منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية للطلب العالمي، توضح أن أوبك تقلل من النمو في الطلب، بينما تبالغ وكالة الطاقة في نمو الطلب على النفط؛ لذلك فإن الطلب على النفط سيكون أعلى من توقعات أوبك وأقل من توقعات وكالة الطاقة الدولية".

وأبان "نظراً إلى أن هذه الزيادة يمكن مقابلتها بسهولة بسبب النمو المتوقع في دول خارج أوبك، والمخزون التجاري، فإن الأسعار ستعتمد على مدى انخفاض المخزون التجاري وردة فعل أوبك على ذلك، ورغم نمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة، إلا أن هذا النمو ما زال متقلباً، والمسافات التي يسافرها الأمريكيون ما زالت أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي، ومع انتهاء موسم السفر في آخر الصيف يتوقع أن تنخفض معدلات نمو الطلب الحالية".

ورجح المحلل النفطي ارتفاع أسعار النفط عن مستوياتها الحالية في النصف الثاني من العام الجاري، لكن الذبذبة في الأسعار ستكون عالية وقد تصل إلى 30 دولاراً للبرميل.

وأضاف: "على جانب العرض هناك طاقة إنتاجية فائضة كبيرة تلقي بظلالها على السوق، وضبابيبة مستقبل التنقيب عن النفط في المياه العميقة في الولايات المتحدة".

وأوضح الحجي، أن أزمة الديون في بعض الدول الأوروبية تحجم من النمو في الطلب على النفط، بينما النمو في الصين أكبر من المتوقع، ولا شك أن الذبذبة في أسعار الصرف، خاصة بين الدولار واليورو واليوان، ستزيد من ذبذبة أسعار النفط.

#3#

في المقابل، استبعد وليد الرواف ـ مستثمر نفطي ـ أن يكون هناك تغيير جذري في الطلب حسب وضع السوق، حيث قال: "لن تظهر أي تغييرات سواء في الطلب أو الأسعار على الأقل في الفترة المقبلة".

وبيَّن الرواف، أن السوق ستشهد حالة شبه مستقرة، إلا أنها يمكن أن تتسم بالتذبذب في بعض مراحلها، لكن ذلك لن يحدث تغيراً كبيراً في مسار السوق الذي لن يشهد تغيراً كبيراً على صعيد حجم العرض أو الطلب.

الأكثر قراءة