كيف تجتذب الشركات المبتكرة موظفي المستقبل وتطورهم وتحتفظ بهم؟
سيواجه أصحاب الشركات تحديا كبيرا في الفترة المقبلة يتمثل في تعيين وتطوير وتحفيز موظفين من جميع الأعمار والخلفيات في خضم التغير السريع الذي يجتاح المجال الاقتصادي. قريبا سيكون من العادي أن يعمل خمسة أجيال من الموظفين معا في وقت واحد من المسنين والجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية إلى جيل 2020 الذي ولد بعد عام 1997. بحلول عام 2020 يتوقع الكتاب أن تكون أهم عشر قوى تؤثر تأثيرا كبيرا في أصحاب العمل هي كما يلي:
1. التحول الديموغرافي في القوى العاملة: مقارنة بالقوى العاملة الآن عام 2010، بعد عشر سنوات سيكون هناك كثير من العاملين في الولايات المتحدة ممن أعمارهم أكبر من 55 عاما، وممن ترجع أصولهم إلى أمريكا الجنوبية (من المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 30 في المائة بحلول عام 2050). هذا التنوع الديموغرافي سيمثل تحديا لأصحاب الشركات.
2. اقتصاد المعرفة: أصبح العمل يعتمد أكثر على المهارات التقنية ويتطلب مهارات مفاهيمية مثل حل المشكلات وحسن التقدير والإنصات إلى الآخرين وتحليل البيانات والتعاون والتواصل مع زملاء العمل.
3. العولمة: تتضمن الآن قائمة ''فاينانشال تايمز'' لأفضل 500 شركة عددا كبيرا من الشركات التي تقع مقارها الرئيسة في البرازيل وروسيا والهند والصين. ويتوقع الخبراء أن تكون هذه الدول من أكبر الدول اقتصادا في العالم في العقود المقبلة.
4. مكان العمل الرقمي: يتنامى عالم المعلومات الرقمية باستمرار وبسرعة. ومن المتوقع أن تحتاج الشركات إلى موظفين يمكنهم التعامل مع كم هائل من هذا المحتوى بخصوصية وأمان.
5. الوجود المطلق للتكنولوجيا المتنقلة: في بعض البلدان يفوق عدد الهواتف المحمولة عدد السكان. كما بدأت هذه الهواتف في تجاوز نطاق الاتصالات لتصير أدوات للتعلم أيضا. فهناك بالفعل نحو 7200 تطبيق تعليمي على الهواتف النقالة في الوقت الحاضر. كما يتجه عديد من المؤسسات إلى استخدام هذه التطبيقات في تدريب موظفيها.
6. ثقافة الاتصال: اجتذبت برامج التواصل الاجتماعي والرسائل الفورية معظم الشباب وعديدا من كبار السن, وهذا التواصل المبالغ فيه جعل الحدود الفاصلة بين الحياة الخاصة والعمل حدودا واهية غير واضحة.
7. مشاركة المجتمع: يزداد عدد المستهلكين المشاركين في تحسين الخدمات والمنتجات وأداء الشركات, كما تزيد مشاركة الموظفين عن طريق الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لتحسين العمليات التجارية.
8. التعلم الاجتماعي: يتوقع الكتاب أن يكون العقد المقبل هو عقد الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الاجتماعي والتعلم الاجتماعي.
9. المسؤولية الاجتماعية للشركات: وهو اتجاه محوري في الشركات الكبرى حاليا وستزداد أهميته في الفترة المقبلة.
10. جيل الألفية في مكان العمل: هذا الجيل الذي اعتاد منذ نعومة أظفاره كل الوسائل التكنولوجية التي صارت متاحة مع بداية الألفية الجديدة سيبدأ في الدخول إلى مجال العمل.
HARPERBUSINESS
ISBN-10: 0061763276
MAY 2010
304 PAGES