شركة لتوربينات الرياح تقترب من إمداد شبكة محمول مصرية بالطاقة

ذكر مسؤولون تنفيذيون، أن شركة زيفير لتوربينات الرياح اقتربت من إبرام صفقة مع شركة مصرية لخدمات الهاتف المحمول، بهدف تعزيز تغطية شبكتها للسياح ـــ الذين يمثلون سوقا عالية الربحية من خلال أسعار خدمات التجوال ـــ وخفض التكاليف التشغيلية في المناطق النائية.
وتأمل الشركة الخاصة التي تتخذ من اليابان مقرا لها، ومن بين عملائها ''فودافون'' و''تركسل'' أن تساعدها المناطق التي تشتد فيها الرياح على ساحل البحر الأحمر على دخول سوق محطات البث الثابتة للهاتف المحمول في مصر، التي تتوقع الشركة أن يبلغ حجمها 200 مليون دولار هذا العام. وقال يوناس ماتيسون المدير الفني للشركة ''الوضع المثالي هو إيجاد موقع في منطقة ريفية نائية على قمة جبل يطل على البحر، تجري تحته حركة كبيرة تدر عائدات''. وتتوقع ''زيفير'' بناء على محادثات مع شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر ـــ ''فودافون مصر'' و''موبينيل'' و''اتصالات مصر'' ـــ بناء ألفي محطة بث ثابتة هذا العام، وتقدر تكلفة إنشاء المواقع بنحو 100 ألف دولار في المتوسط. وقال ماتس فيلاندر المدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في ''زيفير'': يمكن أن تعمل بعض تلك المواقع بالطاقة النظيفة 10 أو 20 أو 30 في المائة، وربما أقل من ذلك، وربما أكثر من ذلك بكثير. وتأمل ''زيفير'' اقتناص بين 5 و10 في المائة من تلك الشريحة. ولا تزال الطاقة الشمسية المصدر الرئيس لإمدادات الطاقة المتجددة للبنية الأساسية لشبكات المحمول، لكن ''زيفير'' تراهن على التوسع في طاقة الرياح. وتفيد تقديرات الشركة بأن 46 في المئة من سوق البنية التحتية للاتصالات العالمية البالغ حجمها 277 مليار دولار سيعتمد على الطاقة النظيفة بحلول 2013. وقالت الشركة إن توربينات الرياح الصغيرة التي تنتجها، والتي يبلغ سعر الواحد منها 25 ألف دولار يمكنها خفض تكاليف تشغيل الشبكة إذا استخدمت إلى جانب وقود السولار أو حلت محله كمصدر طاقة للسواري ومحطات البث الثابتة.
وقال فيلاندر ''إذا أمكن خفض تكلفة وقود الديزل بنسبة 50 في المائة سنويا، فإنه يمكن استرداد تكلفة التوربينات خلال ثلاث سنوات''. وأضاف أن الشركة تتوقع إبرام اتفاق مع شركة مصرية لخدمات الهاتف المحمول في غضون شهرين. وقال إن من السابق لأوانه الكشف عن اسمها في الوقت الحالي، لكنه استبعد أن تكون الوحدة المصرية لـ ''فودافون''.