بكين: التقلبات الكبيرة في «اليوان» تؤذي الاقتصاد

بكين: التقلبات الكبيرة في «اليوان» تؤذي الاقتصاد

أكد نائب لمحافظ البنك المركزي الصيني، أن المرونة مفيدة للعملة الصينية لكن التقلبات الكبيرة في قيمة اليوان قد تلحق الضرر بالاقتصاد. وقال هو خياو ليان نائب محافظ بنك الشعبي الصيني خلال منتدى في شنغهاي '' التقلبات المدفوعة بالمضاربة أو بعقلية القطيع هي صفعة كبيرة للثقة ومؤذية للاقتصاد''. كان البنك المركزي قد أنهى في منتصف حزيران (يونيو) ربطا استمر 23 شهرا لليوان بالدولار الأمريكي وتعهد بتطبيق مرونة أكبر لكن مع إبقاء العملة مستقرة بشكل عام. ومنذ ذلك الحين ارتفعت العملة 8ر0 في المائة مقابل الدولار. وأفادت وسائل إعلام رسمية أن الصين تمضي قدما في دراسات لاحتياطيات الموارد وفرص القيام بعمليات استحواذ في دول الجوار مدفوعة جزئيا بإخفاقها المتكرر في الاضطلاع بدور في مفاوضات تسعير خام الحديد.
ونقلت صحيفة تشاينا بيزنس جورنال عن مسؤول في إدارة التعاون التكنولوجي والدولي في وزارة الأرض والموارد قوله ''يشمل بحثنا عن الموارد المعدنية في الخارج خام الحديد والذهب والنحاس والبوكسيت''. وأقر المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه بأن سلطة تسعير خام الحديد التي يملكها موردون مثل بي.إتش.بي بيليتون وريو تينتو وفالي دفعت الوزارة إلى حد ما في اتجاه أحدث بحوثها لاستراتيجيات التعدين في الخارج.وأضاف التقرير أن وزارة المالية وضعت تقديرات لحجم التمويل الحكومي اللازم لدعم الاستراتيجيات ذات الصلة.ونسب إلى المسؤول قوله إن هذا البحث قد يؤثر في صناعة السياسة في الصين.وقال ''لكن حتى إذا توافرت سياسات فإنها لن تعلن على الملأ''. وتقول شركات الموارد الطبيعية الصينية المملوكة للدولة إنها تبحث عن فرص في الخارج للاستحواذ على نطاق واسع من السلع الأولية مثل النحاس والنفط لكن محاولاتها لتدبير الإمدادات لاقت نجاحا متفاوتا رغم قوة قدرتها الشرائية بفضل احتياطيات بكين من النقد الأجنبي والبالغة 2.4 تريليون دولار.
ومن المتوقع أن تزداد الصين اعتمادا على النفط الخام المستورد في السنوات العشر المقبلة. وهي بالفعل أكبر مشتر في العالم للنحاس وخام الحديد وفول الصويا وقد أصبحت منذ مطلع العام مستوردا صافيا للفحم رغم أنها أكبر منتج له في العالم. ومن بين الدول المجاورة للصين منغوليا وأفغانستان وميانمار التي تحتاج إلى استثمارات لاستغلال مواردها الوفيرة إضافة إلى روسيا وكازاخستان الغنيتين بالنفط.

الأكثر قراءة