المصليات المتنقلة أثبتت نجاحها .. ومصلى «الهيئة» لقي استحسان الشباب

المصليات المتنقلة أثبتت نجاحها .. ومصلى «الهيئة» لقي استحسان الشباب

استفادت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمكاتب التعاونية ومراكز الدعوة والإرشاد في المملكة من فكرة المصليات المتنقلة التي جاءت لتكون وسيلة دعوة حديثة لتحفيز الشباب ورواد المتنزهات على أداء الصلاة جماعة عبر هذه المصليات المتنقلة، ولجأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى هذه المصليات خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا عندما جهزت مصلى وهيأته بسجادات في شارع التحلية في الرياض حيث لقي استحسان الشباب ، فيما ستعود بقية المراكز الدعوية التعاونية إلى هذه المصليات مع قدوم الإجازة الصيفية، حيث يشمل المشروع الذي يتم تنفيذه سنويا من قبل تلك الجهات الدعوية على سيارات متنقلة مجهزة بكل ما يلزم المصلى من ماء للوضوء وفرش ومكبرات صوت في أماكن تجمعات الشباب البعيدة عن المساجد, خاصة قرب المقاهي خارج المدينة.
وبالنسبة لبادرة الهيئة خلال بطولة كاس العالم المقامة حاليا فقد امتدحها عدد من الدعاة والشباب حيث عبر محمد المسيعد عن شكره لمثل هذه المبادرات الإيجابية التي تسهم في تشجيع الشباب وتدفعهم لأداء الصلوات في أوقاتها, خاصة أنها وضعت في أماكن تجمع الشباب لمتابعة مباريات كأس العالم. ويضيف أن فكرة المصليات المتنقلة لها أثر كبير في تفاعل الشباب مع التوجيه والنصح بأسلوب محبب لهم ، ودون شك فإن ذلك نال إعجاب واهتمام عديد من الشباب خاصة أنها تزامنت مع مباريات كأس العالم، وووجدت أثرها في بعض الشباب ، وهي عربون صداقة لتقوية العلاقة بين الشباب والعاملين في الميدان في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, جزاهم الله خيرا على هذه المبادرة.
من جهته, يقول محمد سعد القرني إن هذه الفكرة ليست جديدة لكن ظهورها من قبل الهيئة ربما يعد أمرا جديدا, خاصة أن المصليات تقام في المتنزهات في الصيف وإقامتها الآن في أثناء بطولة كأس العالم أمر يسعد ويثلج الصدر ويساعد الشباب على أداء الصلاة جماعة في المسجد، واستمرار مثل هذه المبادرات سيكون في مصلحة الشباب, نسأل الله لهم التوفيق.
وفي تصريحات إعلامية أكد الدكتور عبد المحسن القفاري الناطق الإعلامي للهيئة ضرورة التواصل مع الشباب، والسعي الدؤوب وراء ترسيخ مبادئ وأركان الدين القويم وتعزيز شعيرتها العظيمة في نفوسهم.
وقال إن هذه الفكرة ضمن أجندة استراتيجية تعمل وفقها الهيئة، وهو ما يندرج تحت توثيق العلاقة مع المجتمع، خصوصا هذه الفئة العمرية.
وفي السياق ذاته, أيّد الدكتور خالد الدايل المشرف على قناة ''روائع'' الفكرة, وقال: إنها بادرة إيجابية من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسيكون لها أثر إيجابي في الشباب الذين تسابقوا على الصلاة جماعة في المصلى الذي أعدته الهيئة، ونحن في حاجة إلى القرب من الشباب أكثر ومعرفة نفسيتهم ودعوتهم بطرق محببة لأنفسهم حتى يتهيأوا لاستقبال ما يتم إيصاله لهم, نسأل التوفيق للجميع.
من جانبه, يقول الشيخ أحمد السيف إمام وخطيب جامع المسيليم في الرياض, إن القرب من الشباب أمر مهم, ومبادرة تهيئة مصلى مفتوح من الهيئة أمر جيد ، ونحن نشاهد المصليات المتنقلة سنويا في أماكن تجمع الناس والله نفع بها , لكنها الآن كانت مناسبة لوجودها بالقرب من أماكن تجمع الشباب ، وسيكون لها دون شك تأثير طيب في سلوكهم ، وفقهم الله لكل خير, وهي تفتح صفحة طيبة من توطيد العلاقة بين الهيئة ومن يحمل عنها صورة غير مناسبة، وهذا التوجه كما يعلم الجميع، توجه عام لدى المراكز الدعوية وكذلك مكاتب الجاليات، وهي مشاهدة بشكل كبير في الإجازات, ونفع الله بها نفعا عظيما ووفق الله الجميع لكل خير.
ويشير الشيخ خالد الهميش إمام وخطيب جامع الفياض في الرياض إلى أن فكرة المصليات المتنقلة ليست بالجديدة, وهي تنفذ سنويا في مختلف المناطق من خلال متابعة مستمرة لذلك، وفيها نفع كبير للناس، فهي توفر الماء للمصلين لأداء الصلاة، وتجهز الفرش للصلاة والمايكروفونات, فجعل المصلي يعيش الصلاة بكل أريحية، ولذلك فإن فكرة تطبيقها في مصلى الهيئة في شارع التحلية في كأس العالم عمل ناجح وطيب وسيترك أثرا طيبا لدى المتابعين, خاصة في ظل التعامل الراقي لرجال الهيئة، ولا شك أنها ستتكرر الآن مع بداية الإجازة الصيفية والجميع يسير في الطريق الذي يسعدنا جميعا.

الأكثر قراءة