لا توجد إمكانية للحجز!
هذه هي قصتنا باختصار مع مكاتب حجز الطيران كل عام, فعندما تحاول أن تجد حجزا للسفر من مدينة إلى مدينة داخل المملكة يكون غالبا ما تسمعه من موظف الحجز هو عدم توافر إمكانية لإتمام الحجز. لكن لا نعرف ما المشكلة في هذا العجز الكبير في توفير مقاعد السفر, هل زاد عدد المسافرين على ما سبق, أم أن طائرات الشركة الناقلة قد خُفضت؟ مع العلم أن السوق استقبلت في الأعوام القليلة الماضية عددا من شركات النقل الخاصة. المشكلة أن هذا العجز لم يعد قاصرا على المقاعد المخصصة للرحلات الداخلية، بل تعداه إلى الرحلات الدولية، فمع زيادة عدد المبتعثين إلى الخارج وإقبال المواطنين على السفر إلى الخارج, خصوصا مع فترة الصيف, يصبح الحصول على حجز للطيران من سابع المستحيلات، في هذا الزمن.
أخذ موضوع خصخصة «الخطوط السعودية» وقتا طويلا، ولم ينجز بالكامل بعد، وفي هذا الخصوص نتساءل: هل خصخصة «الخطوط السعودية» هي الحل لمشكلة الازدحام الشديد التي نواجهها في كل المواسم؟ وهل أضاف دخول شركات طيران صغيرة حلا للمشكلة، أم أن المشكلة ما زالت بحجمها نفسه؟
قطاع الطيران في المملكة في حاجة إلى استقطاب عديد من المشاريع التي ستسهم في ازدهار هذا القطاع وحل مشكلاته الآنية. وهذا الدور يجب أن تتوحد له الجهود من جميع أجهزة الدولة للخروج برؤية تناسب الواقع الحالي والتطلعات المستقبلية لتطوير هذا القطاع المهم, فالمشاريع المرتبطة بالطيران وخدماته، في حاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة فيه، نظرا للحاجة الماسة والطلب المستمر لتوفير هذه الخدمة.
إن تطوير قطاع الطيران في المملكة سيحقق عديدا من الفوائد التي ستعم الجميع، وسيعمل بالتأكيد على توفير عديد من الفرص الوظيفية المناسبة لأبناء المملكة وبناتها.