ترقب ''العاصفة'' يصعد بأسعار النفط.. والاقتصاد الأمريكي يضغط على البورصات الأوروبية

قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي دولاراً، أمس، إذ رفع الخطر المتزايد لمنخفض مداري يتكون في خليج المكسيك أسعار الطاقة قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت مصادر تجارية: إن خطر العاصفة طغى على تقرير عن تعديل بالنقصان لإجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة في الربع الأول للعام، خاصة أن التقرير لم يؤثر تأثيراً كبيراً على الأسهم الأمريكية.
وأثناء التداولات في بورصة نيويورك التجارية نايمكس، سجل سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم آب (أغسطس) 77.48 دولار للبرميل، مرتفعاً 0.97 دولار أو 1.27 في المائة بعد أن جرى تداوله في نطاق من 75.90 دولار إلى 77.58 دولار.
من جهة أخرى، واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها، أمس، بعدما أظهرت بيانات أن النمو الاقتصادي الأمريكي كان أبطأ من المتوقع في وقت سابق في الربع الأول.
وأثناء التداولات تراجع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المائة إلى 1014.25 نقطة ليواصل انخفاضه للجلسة الرابعة على التوالي.
وسجلت أسهم ''بي بي'' أدنى مستوياتها في 14 عاماً، أمس، كما تراجعت قيمتها السوقية بشدة متأثرة بأقاويل بشأن حاجتها لمزيد من السيولة لتمويل فاتورة إزالة أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة والتعويضات المترتبة عليه. وبلغ إجمالي خسائر أسهم شركة النفط العملاقة منذ بدأت الكارثة البيئية في 20 نيسان (أبريل) نحو 100 مليار دولار، أي ما يزيد عن نصف قيمتها السوقية ما قبل التسرب.
وقال متحدث باسم شركة بي.بي، التي يقوم رئيسها التنفيذي توني هايوارد بحملة ترويجية للمستثمرين في بريطانيا: إن الشركة لديها ''سيولة كبيرة'' لتلبية تكاليفها. كما نفى شائعات في السوق عن أن الشركة بدأت في إجراءات الحماية من الإفلاس.
وقلصت أسهم ''بي بي'' المدرجة في لندن، التي سجلت في وقت سابق مستوى منخفضاً عند 296 بنسا للسهم، خسائرها قليلاً، لكنها ما زالت منخفضة 5.2 في المائة عند 308.3 بنس.
وتراجعت أسهم ''رويال داتش شل'' ومجموعة بي جي وتولو أويل بين 1.2 و1.8 في المائة.
وفي نيويورك ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند الفتح، أمس، في صعود قادته أسهم البنوك مع انحسار الشكوك وحالة الغموض بشأن لوائح تنظيم الخدمات المالية، لكن حدَّ من مكاسب الأسهم تعديل بالنقصان لإجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة.وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 4.92 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 10157.72 نقطة.
وقفز مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 1.96 نقطة أو 0.18 في المائة إلى 1075.65 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 3.68 نقطة أو 0.17 في المائة إلى 2221.10 نقطة.