وفد سعودي يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وبريطانيا في لندن

أكد الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أن وفد مجلس الغرف السعودية يبدأ اليوم زيارة إلى بريطانيا تستهدف بحث سبل التعاون التجاري والاستثماري ولتمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية، التي وصفها بـ "المهمة والحيوية" بين البلدين، بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال السعوديين في عدد من القطاعات، وأضاف "إن بريطانيا تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين وتربطها بالمملكة علاقات تجارية واقتصادية كبيرة، حيث تعد أكبر شريك في أسواق السلع والخدمات وثاني أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، كما أن بريطانيا لديها ثقل اقتصادي أوروبي وعالمي .. وعلينا أن نستغل الفرصة المتاحة أمام قطاع الأعمال في البلدين لزيادة حجم التعاون الاقتصادي من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وتنشيط التبادل التجاري".
وتابع السلطان "إن اللقاء سيتضمن عقد مجلس الأعمال السعودي البريطاني بمشاركة عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة السعودي وعدد من الوزراء والمسؤولين ورجالات قطاع الأعمال في البلدين، كما سيتم بحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من أهمها عرض عن العلاقات التجارية بين البلدين، وعن اجتماع فريق العمل المالي المنبثق من حوار المملكتين، عرض عن الشركة السعودية البريطانية للتطوير والاستثمار SBDIC، التي تم إقرار إنشائها منتصف العام الماضي برأسمال ملياري ريال، كما سيتم تقديم عرض عن مشروع تدريب الشباب YPP المخصص للكوادر الشابة وحديثي التعيين للتدريب أثناء العمل في كبرى الشركات في السعودية والمملكة المتحدة الذي يركز على التدريب في تخصصات تراعي متطلبات سوق العمل المستقبلية في المملكة، وتسهم في تهيئة كوادر سعودية تلبي متطلبات السوق.
وسيقدم السلطان في الاجتماع ورقة بعنوان "العلاقات الاقتصادية السعودية البريطانية.. التحديات الحالية والطموحات المستقبلية"، يتناول فيها رؤية القطاع الخاص لهذه العلاقة وآفاق التعاون والفرص المتاحة. وسيعقد فريق العمل المالي السعودي. البريطاني المنبثق عن منتدى "حوار المملكتين" اجتماعاً يتم فيه بحث جملة من الموضوعات، من بينها مناقشة تمويل المشاريع والمنشآت المتوسطة والصغيرة، والرهن العقاري، والتعاون في مجال الخدمات المالية والدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية.
وأكد السلطان أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي البريطاني في التعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة والميزات الإيجابية لمناخ الاستثمار، وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي ينظمها دورياً، مشيراً في ذلك للتقدم الذي أحرزته الدولتان في تنمية وزيادة حجم التبادل التجاري، الذي يقدر بنحو 19 مليار ريال في عام 2008، وقال "هناك تطور مطرد في العلاقات التجارية بين البلدين ونتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون والعمل المشترك".
وامتدح السلطان الجهود التي تبذلها فعاليات القطاع العام والخاص في البلدين في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، التي أثمرت - على حد قوله - تأسيس قاعدة مشتركة للتعاون تمثلت في زيارات وفود رجال الأعمال بالبلدين وقيام مشروعات استثمارية مشتركة، وعقد المنتديات والملتقيات الاقتصادية وإبرام الاتفاقيات التجارية، وأضاف "نتطلع من خلال تنظيم هذه الفعاليات لدور أكبر للقطاع الخاص في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع بريطانيا"، ممتدحاً تجاوب رجال الأعمال السعوديين ومشاركتهم الفاعلة في مثل هذه الأنشطة.
وعلى هامش برنامج الوفد، سيشهد عدد من رجال الأعمال السعوديين فعاليات المعرض الخليجي البريطاني 2010، الذي يهدف إلى تسهيل حركة التجارة والاستثمار بين بريطانيا ودول الخليج، وإتاحة الفرصة للقاء ممثلي صناعة رئيسة في مجالات الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية والطاقة المتجددة والمياه، ويصاحب المعرض ورش عمل تضم مجموعة واسعة من المتحدثين البارزين من دول الخليج وأوروبا.