تجدد الجدل حول الغاز بين موسكو وبيلاروسيا
اندلع جدل جديد أمس بين بيلاروسيا التي تتهم مجموعة غازبروم الروسية بأنه يجب عليها دفع 200 مليون دولار مقابل عبور الغاز أراضيها إلى أوروبا، وبين روسيا التي تقول إنها لم تتسلم أي تبليغ رسمي بهذا الشأن.
واتهم نائب وزير الطاقة البيلاروسي إدوارد توفبينتس يوم الجمعة ''غازبروم'' بأنه يجب عليها أن تدفع 200 مليون دولار لبلاده مقابل عبور هذا الغاز أراضيها.
وقال توفبينتس ''تشير تقديراتنا إلى أن غازبروم مدينة لنا بأكثر من 200 مليون دولار مقابل عبور الغاز''.
وإذا كان لدى بيلاروسيا اعتراضات حيال روسيا، فقد ''كان الأحرى بها أن تعد وثائق وترسلها لنا''، بحسب رد نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة ''غازبروم''.
وأضاف زوبكوف بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس على هامش منتدى اقتصادي في سان بطرسبيرج (شمال غربي روسيا) ''أنهم (البيلاروس) لم يقدموا لنا مثل هذه الوثائق''.
وتأتي هذه التوترات الجديدة في حين تتنازع الدولتان حول ديون بيلاروسيا المرتبطة بمستورداتها من الغاز الروسي.
وتهدد ''غازبروم'' بخفض 85 في المائة من شحناتها إلى مينسك اعتبارا غدا إذا لم تسدد بيلاروسيا كل المتوجبات عليها التي تقدرها موسكو بـ 200 مليون دولار.
والرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاتشنكو الذي لا يريد الاعتراف بهذه الديون، وصف تصرف موسكو الجمعة بأنه ''لا يطاق''.
من جهته، اعتبر توفبينتس أن تخفيضات شحنات الغاز التي تعتزم ''غازبروم'' توريدها ''قد تؤثر أيضا على عبور'' الغاز الروسي إلى أوروبا.
وتواجه الشركة الروسية باستمرار مشكلات مع متأخرات السداد من قبل بيلاروسيا وهددتها مرارا في السنوات الأخيرة بخفض إمداداتها في حال عدم السداد.
ويتابع زبائن ''غازبروم'' الأوروبيون هذه التهديدات من كثب لأنهم يخشون توقف الإمدادات، ذلك أن 20 في المائة من مستوردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي تمر عبر بيلاروسيا، والبقية تمر عبر أوكرانيا.