«بي. بي» تجنّب 20 مليار دولار لتعويضات التسرب النفطي

«بي. بي» تجنّب 20 مليار دولار لتعويضات التسرب النفطي
«بي. بي» تجنّب 20 مليار دولار لتعويضات التسرب النفطي

توصلت شركة الطاقة البريطانية "بي بي" إلى اتفاق مبدئي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس لوضع نحو 20 مليار دولار في حساب خاص لدفع المطالبات المرتبطة بالتسرب النفطي في خليج المكسيك. وأكد مصدر مطلع لـ "رويترز" التوصل للاتفاق المبدئي الذي أعقب محادثات بين أوباما وكبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة وهي الأولى منذ بدء الأزمة قبل 58 يوما. وقال أوباما في وقت سابق إنه سيطلب خلال الاجتماع مع "بي بي" أن تضع الأموال في صندوق يدار بشكل مستقل لدفع المطالبات لكنه لم يحدد مبلغا. إلا أن مشرعين أمريكيين طالبوا بأن تضع "بي بي" 20 مليار دولار. وقال مسؤول في إدارة أوباما إن الاتفاق المبدئي لا يمثل سقفا لحجم المطالبات التي ستكون "بي بي" مسؤولة عن دفعها. وارتفعت أسهم "بي بي" أكثر من 1 في المائة في سوق نيويورك عقب أنباء الاتفاق بعدما خسرت 5 في المائة في التداولات الصباحية. ويسعى المستثمرون لمعرفة الأرقام في الفاتورة النهائية التي تواجهها الشركة بسبب التسرب.

#2#

ولم يتضح بعد كيف ستوفر "بي بي" الأموال للصندوق - الذي يعرف أيضا بحساب ضمان خاص - وكيف قد تتأثر توزيعاتها للأرباح الفصلية.
ودعا بعض النواب الأمريكيين الشركة لتعليق صرف توزيعات الأرباح لضمان أن يتوافر لديها المال الكافي لدفع التعويضات وهو ما أزعج المستثمرين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل اجتماع أوباما مع "بي بي"، إن شركة بي بي حريصة على أداء التزاماتها المترتبة على التسرب النفطي في خليج المكسيك لكن ينبغي ألا يطلب منها أن تدفع تعويضات لأولئك الذين لم يتضرروا بشكل مباشر بآثار التسرب.
وقال كاميرون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "أعرف من خلال محادثاتي مع "بي بي" أنهم يريدون تحمل المسؤولية كاملة في إيقاف التسرب من البئر والتعامل مع عملية إزالة (البقعة النفطية) ودفع تعويضات لملاك الفنادق والصيادين وغيرهم ممن عانوا". وأضاف رئيس الوزراء البريطاني قائلا "في حين من المهم أن يدفعوا مطالبات معقولة و"بي بي" تقبل ذلك إلا أن هناك حاجة إلى قدر من اليقين، وهذا ما يقلق "بي بي"، ألا تكون هناك مطالبات من متضررين بشكل غير مباشر إلى حد بعيد".

الأكثر قراءة