اليابان تتغلب على العقبات اللوجستية وتخزن الخام السعودي في أوكيناوا

اليابان تتغلب على العقبات اللوجستية وتخزن الخام السعودي في أوكيناوا

تعتزم السعودية تخزين 3.8 مليون برميل من النفط الخام في اليابان، الأمر الذي سيساعد طوكيو على زيادة احتياطياتها النفطية وسيمنح السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم فرصة أفضل لدخول الأسواق الآسيوية.
وبموجب الاتفاق بين وزارة التجارة اليابانية وشركة أرامكو السعودية الحكومية سيبدأ تخزين النفط في اليابان في وقت لاحق من العام بمنشآت في قاعدة أوكيناوا النفطية، وذلك وفقا لبيان صدر عن وزارة التجارة اليابانية.
وقالت مصادر في قطاع النفط إن حجم المنشآت وسماح قاعدة أوكيناوا للناقلات العملاقة بالرسو مباشرة على الميناء لنقل الخام يجعلانها مقصدا جيدا للخام السعودي.
وتناقش السعودية واليابان الاتفاق بشأن تخزين الخام في أوكيناوا منذ نيسان (أبريل) 2007.
وفي أواخر العام الماضي قال وزير النفط السعودي علي النعيمي: إن المملكة قبلت عرضا لتخزين "ملايين البراميل" من النفط الخام في جزر أوكيناوا.
ويأتي الاتفاق الأخير عقب اتفاق مماثل وقعته اليابان مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) العام الماضي لتخرين الخام في اليابان في ظل تحرك البلدان المنتجة للنفط في الشرق الأوسط نحو تعزيز طاقة تخزين الخام البرية في آسيا.
وكانت عقبات لوجستية قد أخرت تخزين النفط السعودي في اليابان في كانون الثاني (يناير) الماضي نظرا لقلة عدد المستودعات الحكومية الخاوية المتاحة حينها، وسبب تأخر المساعي في هذا الصدد صداعا للمملكة مع تنامي أهمية الصين وبقية دول آسيا وتحرك منتجين آخرين للترتيب لاستخدام منشآت تخزين في المنطقة في محاولة للتوسع في الأسواق، وربما بدء مبيعات لمسافات قصيرة.
وقال حينها أحد مسؤولي الصناعة: "تريد السعودية تخزين الخام في أسرع وقت ممكن من أجل تعميق العلاقات مع الصين والهند وجنوب شرقي آسيا، لذا فإن التأجيل يصيب السعودية بالإحباط".
وترى السعودية أنه مما يساعدها على إبرام الاتفاق إمكانية تخزين الخام دون تكلفة تذكر، بحيث يمكن شحنها في غضون أيام لمشترين آسيويين، وإضافة إلى أن التخزين في اليابان التي تسعى للحصول منها على مزيد من الاستثمارات المباشرة، أما اليابان، فإن الصفقة تتيح لها شراء الخام المخزون لديها أولا هو خيار قيم بصفة خاصة في أوقات نقص الإمدادات في حالات الطوارئ.
والوجهة المحتملة للخام السعودي أوكيناوا أويل بيز وهو منشأة لتخزين الخام تمتلكها نيبون أويل وكوزمو أويل وهما وحدتا تكرير في اليابان.
ويوجد في المنشأة مساحة لتخزين خمسة أو ستة ملايين برميل معظمها من الخام العربي الخفيف والخام العربي فائق الجودة الذي يسعى السعوديون إلى تخزينه،كما يتيح لناقلات عملاقة الرسو مباشرة في الميناء لنقل الخام، وقال مصدر في الصناعة - طلب عدم ذكر اسمه - "حين وضعت "أدنوك" الخام في كيري، كانت هنالك خزانات متاحة".
ولا يقتصر وجود الاحتياطي النفطي الاستراتيجي على أوكيناوا، بل في أماكن كثيرة في الأرخبيل وجميع الخزانات مملوءة، ما قد يضطر الحكومة اليابانية لبيع المخزون في السوق الفورية لإفساح مكان للخامات السعودية.

الأكثر قراءة