الموافقة رسميا على ضم أستونيا إلى منطقة اليورو

وافق وزراء مالية دول منطقة اليورو رسميا أمس، على ضم أستونيا إلى المنطقة اعتبارا من مطلع العام المقبل. وتأتي المصادقة الرسمية بعد موافقة الوزراء من حيث المبدأ، وتعني هذه الخطوة أن أستونيا ستتخلى عن عملتها الكرون قبل الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل. وسيتم رفع قرار الموافقة على الانضمام إلى زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم المقبلة في 17 حزيران (يونيو) الجاري للتصديق عليه. يذكر أن كل دول الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا والدنمارك ملزمة بحكم القانون بالانضمام إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة إذا اتفقت أوضاعها المالية مع المعايير الموضوعة، وفقا لما تسمى معاهدة ماستريخت. وكانت أستونيا، وهي إحدى دول البلطيق الثلاث، أوفت بكل معايير الانضمام إلى منطقة اليورو، ولكن أزمة الديون التي تعصف بعديد من دول الأعضاء أثارت كثيرا من الشكوك حول إمكانية قبول أعضاء جدد في نادي اليورو.
وقال يورجن ليجي وزير مالية أستونيا، إن انضمام بلاده إلى منطقة اليورو سيكون مفيدا لها، رغم الأزمة الطاحنة التي تمر بها المنطقة. وأضاف "نحن في منطقة اليورو منذ 1992 حيث ربطنا عملتنا بالمارك الألماني ثم باليورو، لم يكن أمامنا خيار أفضل من الانضمام إلى المنطقة، لكي نتمتع بالموثوقية التي توفرها عملة كبيرة مثل اليورو، رغم أن هناك مشكلات تواجهها". وتابع: "نحن نتأثر بمشكلات المنطقة في كل الأحوال سواء كنا داخلها أو خارجها، لذلك من الأفضل أن نحصل على عائد ذلك أيضا". يذكر أن معدل العجز في ميزانية أستونيا ومعدل الدين العام لديها أقل كثيرا من الحدود القصوى المسموح بها لدول اليورو، وهو ما يعني أنها أفضل من كثير من دول المنطقة فيما يتعلق بالانضباط المالي.