الأسهم الأوروبية تهبط متأثرة بأزمة ديون المجر والتسرب النفطي
انخفضت الأسهم الأوروبية أمس متأثرة ببواعث القلق إزاء مشكلات الديون في المجر التي زادت المخاوف بشأن السلامة المالية في أوروبا في حين تعرضت أسهم شركة بي.بي لضغط نتيجة القلق إزاء تأثير التسرب النفطي من إحدى آبارها وخفض تصنيف الشركة من جانب سماسرة.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى حسب بيانات أولية منخفضا بنسبة 1 في المائة إلى 989.09 نقطة بعدما كان قد ارتفع في وقت سابق إلى القمة أثناء التعاملات عند 1000.50 نقطة.
وقال هاينز جيرد سوننشاين المحلل الاستراتيجي لأسواق الأسهم في دويتشه بوستبنك "يوجد كثير من العصبية في السوق. فمن ناحية لدينا بيانات إيجابية (للتصنيع الألماني) لكن يوجد قلق أيضا بشأن إبقاء المجر الضغط على السوق".
وانخفض سهم بيبي بنسبة 0.7 في المائة بعدما قال حرس السواحل الأمريكي إن الولايات المتحدة ستتعامل مع تسرب نفطي لما بين أربعة إلى ستة أسابيع أخرى إذ تعتزم الشركة مضاعفة كمية النفط التي تحتجزها من التسرب من بئر في خليج المكسيك إلى 20 ألف برميل يوميا. وزاد من الضغط خفض جولدمان ساتش تصنيف شركة النفط العملاقة إلى "متعادل" من توصية بالشراء.
في حين فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف أمس بعد انخفاض حاد يوم الجمعة بعدما خففت بيانات قوية بشأن المصانع الألمانية بواعث القلق إزاء الاقتصاد الأوروبي وبحث مؤشر ستاندرد آند بورز عن دعم عند مستوى فني أساسي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية الكبرى 9.07 نقطة أي بنسبة 0.09 في المائة إلى 9941.04 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 1.94 نقطة أي بنسبة 0.18 في المائة إلى 1066.82 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8.16 نقطة أي بنسبة 0.37 في المائة إلى 2227.33 نقطة.
وفي بورصة الصين تراجع مؤشر بورصة الصين الرئيسي لأدنى مستوى له في 13 شهرا، مسجلا خسائر بنحو 2 في المائة بسبب تواصل المخاوف الاقتصادية في أوروبا والولايات المتحدة. وأنهى مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي، الذي يقيس أداء الأسهم المقومة بالعملات المحلية والأجنبية، التداول عند 2511.73 نقطة بانخفاض بنسبة 1.64 في المائة لأدنى مستوى له منذ الرابع من أيار (مايو) 2009.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن مؤشر شينتشن المجمع الأصغر سجل خسائر مماثلة حيث تأثرت الأسواق أيضا بمخاوف أن تؤدي عمليات اكتتاب كبرى لاثنين من البنوك إلى التهام الموارد المالية. وكان أداء أسهم البنوك الحكومية ضعيفا بعد أن أعلن بنك الصين الزراعي عن خطط لطرح أسهمه للاكتتاب العام في هونج كونج وشنغهاي، وإعلان بنك الاتصالات عن أمله في توفير 33 مليار يوان (4.8 مليار دولار) من خلال إصدار حقوق اكتتاب، وذكرت صحيفة "شنغهاي ديلي" أن أسهم العقارات والمعادن والشركات المتعلق نشاطها بالنفط هوت بشدة في سوق "شنغهاي" للأوراق المالية.
أنهت بورصة طوكيو للأوراق المالية تعاملات أمس بتراجع حاد على خلفية التراجع الكبير للأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي وتزايد المخاوف من تنامي مشكلة الديون الأوروبية في ظل تراجع اليورو أمام كل من الدولار والين. فقد مؤشر نيكي القياسي 380.39 نقطة أي بنسبة 3.84 في المائة إلى 9520.8 نقطة. في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 30.95 نقطة أي بنسبة 3.48 في المائة إلى 859.21 نقطة.