شركة اتصالات هندية كبرى تعرض 26 % من أسهمها للبيع بسبب الديون
قالت "ريلاينس وميونيكيشنز" ثاني أكبر مشغل لخدمات المحمول في الهند أمس، إن مجلس الإدارة وافق على بيع حصة في الشركة تبلغ 26 في المائة. وقالت "ريلاينس" المثقلة بالديون وبنفقات تشغيل خدمات الجيل الثالث من المحمول في سوق تشتد فيها حدة المنافسة في بيان إن مجلس إدارتها حث أيضا على السعي نحو فرص تحالف استراتيجي مناسبة.
ولم تفصح الشركة التي يسيطر عليها الملياردير أنيل أمباني عن إطار زمني أو تفاصيل لصفقة محتملة، لكنها قالت إن مجلس الإدارة وافق على بيع حصة الأسهم إلى مستثمرين استراتيجيين أو مستثمرين في مجال الاستثمار المباشر بعلاوة سعرية على سعر السوق.
وكانت الشركة قد قالت الأسبوع الماضي إنها تلقت مقترحات من شركات اتصالات عالمية لشراء حصة استراتيجية فيها بعد تقرير صحافي بأن مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في أبو ظبي تتطلع إلى شراء حصة تبلغ 25 في المائة في "ريلاينس" مقابل 180 مليار روبية (3.9 مليار دولار).
من جهة أخرى أفادت صحيفة "أيكونوميك تايمز" الهندية الأسبوع الماضي، أن "ريلاينس" تدرس الاندماج مع "إم تي إن" الجنوب إفريقية التي بدأت معها محادثات اندماج في 2008 في صفقة لم يكتب لها النجاح. وقالت "إم تي إن" يوم الخميس إنها لا تجري محادثات مع "ريلاينس".
وكان سهم ريلاينس 14 في المائة قد ارتفع بفعل التكهنات بأن "اتصالات" و"إم تي إن" من بين الشركاء المحتملين. وتبلغ قيمة أسهم ريلاينس في السوق 4ر7 مليار دولار، لكن محللين قالوا إن أي مستثمر استراتيجي من المرجح أن يقدم على إبرام صفقة بعلاوة سعرية كبيرة. ويعد سهم الشركة الآن أقل 80 في المائة من ذروة ارتفاعه في أوائل 2008 حتى بعد صعوده الأسبوع الماضي.
وبلغ صافي دين ريلاينس 199 مليار روبية (4.3 مليار دولار) في نهاية آذار (مارس) ودفعت الشهر الماضي 85.85 مليار روبية مقابل تراخيص الجيل الثالث من خدمات المحمول في مزاد كلف أعلى بكثير مما كان متوقعا.