جريمة بشعة

تطالعنا وسائل الإعلام بين الحين والآخر بنشر جرائم بشعة تعصر القلب ألما، وهي جرائم تتكرر في مجتمعنا وفي المجتمعات الإسلامية للأسف بل إنها تتكاثر بشكل مؤلم ولا سيما عندما تكون الجريمة تجاه أحد أقارب القاتل أو القاتلة كجرائم قتل الوالدين وقتل الأبناء من والديهم التي انتشرت بكل أسف، والجريمة البشعة التي سأتحدث عنها لا تختلف عن الجرائم الأخرى لكنها تعتبر في المجتمع المسلم غريبة، ونتمنى ألا تتكرر، وما أود التطرق إليه جريمة تناولها معظم صحفنا بالنشر لأن تفاصيلها مؤلمة وغريبة في مجتمعاتنا المسلمة، (وهذه الجريمة تمثلت في قتل رجل شقيقته لقتلها طفليها من أجل عشيقها وتفاصيل الجريمة التي هزت تفاصيلها الشارع الرقاوي في سورية حيث تم الكشف عن جثة امرأة تبين أنها مقتولة بيد شقيقها لأجل قتلها اثنين من أبنائها إرضاء لخاطر عشيقها، وأن أسباب الجريمة القصاص لمقتل ابني أخته التي قتلت ابنيها إرضاء لعشيقها ''وهو ممرض تعرفت عليه عندما كان زوجها مريضا في المستشفى وبعد خروجه كانت تتردد على المستشفى لتقابله بحجة مرض ولدها والذي كانت تسقيه خليطا من أدوية والده، و في إحدى المرات كانت جرعة الدواء زائدة أسعفت ولدها كالمعتاد إلى المستشفى ولكن تسببت الجرعة الزائدة في موت الطفل ''ياسر'' في المستشفى''، وقال: شقيقها القاتل إنه وقبل قتله لشقيقته اعترفت بأنها أقدمت خوفا من الفضيحة على خنق آخر أبنائها الذي بدأ بالصراخ والبكاء أثناء لقائها عشيقها في إحدى غرف المستشفى التي كانا يلتقيان فيها)، والحقيقة أن الجريمة عندما تصل إلى أن تقتل المرأة ابنيها حتى تقابل عشيقها فهي أصبحت لا تستحق أن تكون أمّاً لهما فهي باعت شرف الأمومة بدناءة العشق والفحش المحرم، فهنا أصبحت بلا قلب وليس لديها أدنى رحمة، ومنطقيا قد تقع المرأة في العلاقة المحرمة مع شخص وتخاطر فيها، وتصبح خائفة من الفضيحة التي قد تحصل في أي لحظة، لكن لا يمكن أن نتصور أن تقتل الأم فلذة كبدها من أجل الاستمتاع المحرم، وهذه الجريمة البشعة تهز المجتمع المسلم كله، لندرة وقوعها من الأم، ولما عرف عنها من حنان وحب لأطفالها، ولكنه المشي في طريق الحرام والبعد عن الله، وأي امرأة إذا كانت لا تريد العيش مع زوجها بإمكانها طلب الطلاق بدل أن تذهب لارتكاب الحرام وهذا من حقها شرعا، ولكن عندما تموت القلوب ويزين الشيطان لها العمل وأنه ليس فيه شيء ولن تكتشف الجريمة وهكذا دواليك حتى تقع فيها، وهذا ما حدث، حيث وقعت الجريمة وأصبحت عادية عند مرتكبها، لأنه سلم عقله وتفكيره للشيطان ولنفسه الأمارة بالسوء، فلا بد على المرأة المسلمة أن تحذر من الوقوع في المحظور الشرعي الذي يجرها إلى الوقوع في مثل هذه الجريمة البشعة أجارنا الله وإياكم منها وحمى المجتمع من آثارها وهي نتيجة للتساهل من بعض الأسر في متابعة من يقعون تحت مسؤوليته نسأل الله السلامة لجميع المسلمين من شرور هذه الجرائم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي