الأسهم الخليجية تسجل هبوطاً قاسياً في ثاني أسبوع.. و19 مليار درهم خسائر أسواق الإمارات

الأسهم الخليجية تسجل هبوطاً قاسياً في ثاني أسبوع.. و19 مليار درهم خسائر أسواق الإمارات

أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات الأمس أسبوعا ثانيا من الهبوط القاسي الذي أعاد مؤشراتها إلى مستويات تشرين الثاني (نوفمبر)، وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين وسط حالة من الخوف تسود المتعاملين الذين تحولوا إلى مراقبة البورصات العالمية التي باتت تلقي بتحركاتها على أسواق المنطقة.ورغم بعض الارتدادت الضعيفة والهشة أمس وأول أمس، منيت أسواق قطر ودبي وأبوظبي بأكبر الخسائر التي وصلت قيمتها في أسواق الإمارات إلى 19 مليار درهم إثر تراجع مؤشرها العام على مدار الأسبوع بنحو 4,7 في المائة محصلة انخفاض قوي لسوقي دبي وأبو ظبي بنسبة 5 في المائة لكل سوق، فيما بلغت نسبة الهبوط الأسبوعية لبورصة قطر 5,6 في المائة.
وحافظت سوق دبي في تعاملات الأمس على ارتدادها الصعودي للجلسة الثانية على التوالي بنحو 0,90 في المائة، فيما فشلت فيه بورصة قطر التي انخفضت بأقل من 0.25 في المائة، وبقيت سوق أبوظبي على هبوطها المتواصل بأقل من 0.25 في المائة. وحلت بورصة الكويت في المرتبة الرابعة من حيث نسبة الهبوط خلال الأسبوع بنحو 3,5 في المائة، ودعمت الأرباح القياسية التي أقرتها عمومية زين بنحو 170 في المائة نقدا استمرار ارتداد السوق التي مالت نحو الارتفاع الطفيف 0,04 في المائة، فيما جاءت السوق البحرينية خامسة من حيث نسبة الهبوط الأسبوعية 3 في المائة، وبددت السوق كامل ارتداداتها أمس الأول متراجعة بنحو 1,2 في المائة، وأقل نسبة هبوط أسبوعية لسوق مسقط بنحو 2,7 في المائة بعدما ارتدت بقوة أمس بنحو 2 في المائة.ورغم حالة التقلب التي عاشتها سوق دبي في تعاملات أمس نتيجة تأرجح سهم إعمار بين الهبوط والارتفاع تمكنت من الحفاظ على صعودها للجلسة الثانية على التوالي وسط تراجع قوي في تعاملاتها إلى أكثر من النصف بقيمة 186 مليون درهم من تداول 95 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 102 مليون درهم لسهم إعمار الذي تمكن من التحول من أدنى مستوياته عند 3,36 درهم إلى الارتفاع بنحو 1,7 في المائة عند 3,41 درهم، وهو ما دعم المؤشر لإنهاء الأسبوع فوق مستوى 1,600 نقطة.
وتباين أداء بقية الأسهم النشطة بين ارتفاع لأسهم الإمارات دبي الوطني 3,3 في المائة إلى 2,80 درهم ودبي المالي 1,2 في المائة إلى 1,61 درهم وتبريد 2,1 في المائة إلى 0,422 درهم على الرغم من إعلان الشركة توقفها عن سداد القسط المستحق على صكوكها في 19 من الشهر الجاري، فيما انخفضت أسهم دبي الإسلامي أقل من نصف في المائة، ودبي للاستثمار 0,86 في المائة.وبقيت سوق أبوظبي تكافح هبوطها بضغط من أسهم الطاقة والبنوك والعقارات وسط تداولات ضعيفة بقيمة 111 مليون درهم من تداول 57 مليون سهم غالبيتها على سهمي الدار ودانة غاز، واستقر الأول عند 3,24 درهم، فيما انخفض الثاني 1,3 في المائة عند 0,76 درهم. وسجل سهم بلدكو انخفاضا قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة إلى 1,98 درهم، ورأس الخيمة العقارية 2,2 في المائة إلى 0,43 درهم، فيما استقر سهم صروح عند 2,12 درهم.
وبددت السوق البحرينية كامل الارتدادات التي شهدتها أول أمس والبالغة 1,2 في المائة بضغط قوي من سهم بيت التمويل الخليجي الذي تراجع بأكبر نسبة انخفاض خلال العام بنحو 29,5 في المائة إلى 0,155 دولار، متأثرا بالشائعات التي تداولتها السوق، ودحضها مجلس الإدارة الذي جدد ثقته بإدارة البنك الاستثماري في سعيه نحو تنويع الإيرادات.
ولم تشهد السوق أية ارتفاعات على الإطلاق بعدما انخفضت جميع الأسهم المتداولة من بينها مصرف البحرين الإسلامي بنحو 5,9 في المائة إلى 0,175 دينار، وناس 5,8 في المائة إلى 0,224 دينار، ومصرف الإثمار 5,7 في المائة إلى 0,165 دولار، ومصرف السلام 2,4 في المائة إلى 0,080 دينار.
وفشلت بورصة قطر في الحفاظ على ارتدادها لجلسة ثانية بعدما عادت أسهم البنوك للضغط من جديد على السوق التي تعاني خروج كبار المتعاملين وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 235 مليون ريال من تداول 7,6 مليون سهم منها مليونا سهم لسهمي بروة والريان، واستقر الأول عند 28,10 ريال، فيما انخفض الثاني 0,75 في المائة إلى 13,20 ريال.
وقللت ارتفاعات سهم صناعات الأثقل في المؤشر بنحو 0,42 في المائة إلى 95,80 ريال من خسائر السوق التي تأثرت بتراجعات أسهم البنوك، خصوصا البنك التجاري بنسبة 1,2 في المائة إلى 64,30 ريال، وبنك الدوحة 1,1 في المائة إلى 43,20 ريال، والدولي 0,94 في المائة إلى 42 ريال، كما تراجع سهم المواشي 2,2 في المائة إلى 17,70 ريال، واستقر سهم فودافون عند 8,20 ريال، وقالت الشركة إنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد المجلس الأعلى للاتصالات لمنحه ترخيصا ثالثا للهاتف الجوال لصالح شركة تابعة لمنافستها كيوتل، ما يخل بقواعد المنافسة.وجاءت ارتدادات السوق العمانية قوية، وكانت قد تخلفت عن بقية الأسواق في ارتدادها، وتلقت دعما قويا من جميع أسهمها القيادية، وتحسنت نسبيا تعاملاتها إلى 5,5 مليون ريال من تداول 18 مليون سهم منها 1,2 مليون ريال تعاملات سهمي بنك مسقط والنهضة للخدمات، وارتفع الأول 2,6 في المائة إلى 0,786 ريال، والثاني 2,7 في المائة إلى 0,710 ريال.كما ارتفعت غالبية أسهم قطاع الاستثمار بقيادة سهم عمان والإمارات بنحو 5,4 في المائة إلى 0,194 ريال، وعمان للاستثمارات 5,1 في المائة إلى 0,288 ريال، والدولية للاستثمارات الأكثر نشاطاً من حيث الحجم بتداول 1,3 مليون سهم بنسبة 2,6 في المائة إلى 0,079 ريال، كما ارتفع سهم بنك صحار 5 في المائة إلى 0,210 ريال، فيما انخفض سهم بنك عمان الدولي 1 في المائة إلى 0,287 ريال.
ودعمت ارتفاعات قوية لسهم زين بنسبة 3 في المائة إلى 1,340 دينار بقاء مؤشر البورصة الكويتية في مساره الصاعد للجلسة الثانية على التوالي، حيث أقرت عمومية زين صرف أرباح نقدية بنسبة 170 في المائة للعام الماضي بعدما انتهت الشركة من بيع 47 في المائة من وحدتها الإفريقية لشركة بهارتي الهندية.وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لأسهم بيتك 2 في المائة إلى 1,020 دينار، والبنك التجاري 1,4 في المائة إلى 0,720 دينار، وبوبيان 1,9 في المائة إلى 0,530 دينار، فيما استقرت أسهم الوطني، وبنك الخليج والأهلي بدون تغير في حين انخفض سهم برقان 1,5 في المائة إلى 0,330 ريال، كما انخفض سهم أجيليتي 2 في المائة إلى 0,490 دينار.

الأكثر قراءة