وكالة الطاقة: توقعات بتراجع الطلب على النفط في العام الحالي

قال رئيس وكالة الطاقة الدولية لقمة "رويترز" العالمية للطاقة أمس إن نمو الطلب العالمي على النفط قد لا يكون بالقوة نفسها المتوقعة له هذا العام. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي للوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة إلى 28 بلدا صناعيا "مما نراه من زاوية الطلب على النفط قد توجد مخاطر نزولية في أفق النمو الاقتصادي. لذا نأخذ في الحسبان حاليا التصور المحتمل لأدنى نمو اقتصادي كخطر نزولي قائم. بدأ الأمر في تقريرنا الشهري لسوق النفط في شباط (فبراير) ومازلنا نعتمد هذا الخطر النزولي المحتمل".
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام في أحدث تقاريرها الشهرية لسوق النفط، الذي صدر في أيار (مايو). ويصدر التقرير التالي في العاشر من حزيران (يونيو).
وتجاوزت أسعار النفط مستوى 73 دولارا للبرميل أمس مدعومة بمكاسب الأسهم الآسيوية والأوروبية بعدما أظهرت بيانات أمريكية صدرت أمس الأول زيادة في الطلب على الوقود. وارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم تموز (يوليو) 1.52 دولار إلى 73.03 دولار للبرميل.
وارتفع مزيج برنت في لندن 1.37 دولار ليصل إلى 73.11 دولار. وتراجع الخام الأمريكي من 73.67 دولار التي سجلها في وقت سابق من التعاملات، وذلك بعد نشر بيانات تظهر أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أبطأ من المتوقع في الربع الأول من العام مع تراجع استثمار الشركات في حين خفضت حكومات الولايات والحكومات المحلية المتضررة بشدة الإنفاق عند أدنى معدلاته منذ عام 1981.
وقالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي نما في الربع الأول بمعدل سنوي 3 في المائة بدلا من وتيرة النمو التي أعلنتها الشهر الماضي عند 3.2 في المائة. والولايات المتحدة أكبر اقتصاد وأكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم. وقفز الخام الأمريكي 4 في المائة أمس مسجلا أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد في أكثر من ثلاثة أشهر بعدما أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة ارتفاع الطلب الأمريكي على منتجات النفط المكررة مثل البنزين ووقود الديزل. قالت منظمة أوبك أمس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انتعش إلى 68.21 دولار للبرميل أمس الأول من 66.84 يوم الثلاثاء الماضي. وسلة أوبك تضم 12 نوعا من النفط الخام.
من جهة أخرى، نفذت شركة بريتش بتروليوم البريطانية "بي بي" عملية "توب كيل" كما كان متوقعا أمس، وربما نجحت بالفعل في وقف التسرب في بئر النفط المنفجرة في قاع خليج المكسيك مؤقتا. وقال قائد خفر السواحل الأمريكي الأدميرال ثاد إن "بي بي" تمكنت من وقف التسرب.
وضغط مهندسون كميات كافية من الطين في البئر المنفجرة لمنع تدفق النفط والغاز، وبدأت العملية البارحة الأولى، وذلك للمرة الأولى التي تحاول فيها "بي بي" سد البئر بشكل دائم منذ انفجار حفار "ديب ووتر هورايزون" في 20 نيسان (أبريل) الماضي. وتركزت الجهود السابقة على سحب النفط المتسرب. وقال روبرت دادلي المدير التنفيذي للشركة العاملة في مجال النفط صباح أمس عبر تلفزيون سي إن إن: "تسير العملية كما هو متوقع لها". وأعلنت الحكومة الأمريكية أن كمية النفط المتسرب في الخليج أكثر من التوقعات الأساسية. وتعتقد الحكومة حاليا أن ما يرواح بين 12 و25 ألف برميل نفط يتسرب يوميا من البئر مقابل تقديرات أولية بخمسة آلاف برميل يوميا.