أسواق المال العالمية تتنفس الصعداء

انتعشت أسواق المال العالمية بعد الانخفاض الذي حدث أمس بسبب التهديد الكوري وأزمة ديون أوروبا، وشهدت الأسهم الأوروبية أمس انتعاشاً بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر أمس مع عودة المستثمرين إلى السوق لشراء الأسهم التي انخفضت قيمتها، بينما دعم انتعاش أسعار السلع الأولية الأسهم المرتبطة بشركات الموارد.
وفي أثناء التداولات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.3 في المائة إلى 962.39 نقطة بعد أن هوى 2.4 في المائة في الجلسة السابقة. لكن المستثمرين التزموا التحفظ في شراء الأسهم الأوروبية التي هبطت أكثر من 15 في المائة عند إغلاق أمس الأول من مستوى قياسي مرتفع سجلته قبل نحو ستة أسابيع مع استمرار المخاوف من أن تؤدي أزمة ديون منطقة اليورو إلى إبطاء تدفق الائتمان والأضرار في القطاع المالي.
وتلقت أسهم شركات التعدين دعماً من ارتفاع أسعار المعادن.
وارتفعت أسهم بي إتش بي بيليتون، وأنجلو أمريكان ريسورسز وانتوفاجاستا، وريو تينتو، واكستراتا، وأوراسيان ناتشورال ريسورسز ما بين 1.7 في المائة إلى 3.6 في المائة. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز في بورصة لندن 3ر1 في المائة. وصعد مؤشر كاك في بورصة باريس 1.7 في المائة. كما تقدم مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى 1.1 في المائة.
وفي طوكيو تضاربت الأسهم اليابانية أمس في ضوء ارتفاع أسهم بعض شركات التصدير بسبب ضعف العملة المحلية (الين) واستمرار مخاوف المستثمرين من مشكلات الديون الأوروبية.
وقد ارتفع مؤشر نيكى المؤلف من 225 سهماً بمقدار 62.77 نقطة، أو ما يعادل 0.66 في المائة، ليغلق عند 9522.66 نقطة في حين تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بواقع 0.82 نقطة، أو ما يعادل 0.1 في المائة، ليغلق عند 859 نقطة. وقد افتتحت بورصة طوكيو على ارتفاع بعدما شهدت خسائر على مدار خمس جلسات متتالية في الوقت الذي تراجع فيه الين بصورة طفيفة مقابل اليورو والدولار.
وافتتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة أمس بفعل تصيد الأسهم البخسة بعد عمليات بيع على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، وفي الوقت الذي سافر فيه وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إلى أوروبا للضغط من أجل اتخاذ إجراء موحد للتصدي لأزمة ديون المنطقة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 78.90 نقطة أو ما يعادل 0.79 في المائة ليصل إلى 10122.65 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 10.79 نقطة أو واحدا في المائة، مسجلا 1084.82 نقطة.