حكايات يومية

يقف المعلم أمام طلابه، يكتب على السبورة، موضوع اليوم: الإخلاص في العمل. يضع القلم جانبا، يطلب من طلابه فتح الكتاب والقراءة بصمت، بينما يلوذ هو بهاتفه ليرسل من خلاله سلسلة من الرسائل الخاصة ويتصفح بريده الإلكتروني (...).
يختار شخص ما أن يتحول من مسار إلى آخر، ويبدأ في تنفيذ متطلبات هذا التحول، يبدأ في حساب خساراته وأرباحه، يحصل الرجل على عقد في إحدى الفضائيات التي ستظهر قريبا، يتسلم مهام منصبه ويبدأ بشحذ سكينه، مطلوب أن يكون العرض أكثر إثارة من آخر عروضه الفكرية (...).
كانت دائما تقول إنها غير محظوظة. كانت دائما تشعر أنها محط كل الشرور. كانت تنتقد بشدة تصرفات الآخرين. بعد أعوام أصبحت مسكونة بكل الشرور التي كانت تنتقد الآخرين بشأنها. بعد ذلك اعتادت الذهاب إلى السحرة والمشعوذين. تم القبض عليها أخيرا وهي تتفاوض مع أحد الدجالين كي تهبط عليها طاقات الفرح من جديد (....).
يكتب دوما عن الأمانة والإخلاص، يتحدث من على المنابر عن عفة النفس وعفة القلم. يلعن الرشوة والمرتشين. في المنتدى المشهور، يهم بالخروج بينما يناوله المستخدم ظرفا فيه مبلغ من المال، لقد أتقن الدور المطلوب منه جيدا وهو يستحق المكافأة (...).
باختصارشديد: ليس كل ما يلمع ذهبا. دوما يحرجنا الأجداد بأمثالهم التي تختصر تجربة حياة طويلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي