شكرا خادم الحرمين .. شكرا وزير المالية
في بداية مقالي هذا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لرجل الإنجازات والحكمة والرأي السديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ على موافقته الكريمة على تخصيص عشرة مليارات ريال لدعم صندوق التنمية الصناعي، وهو ما عودنا عليه ـ حفظه الله ـ دائما بدعم جميع القطاعات والمجالات التي تعود بالنفع على أبناء هذه البلاد المباركة والخيرة.
كما أود أن أشكر معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية على جهوده الكبيرة في هذا المجال، ومساندته كل ما من شأنه دعم الاقتصاد الوطني والإضافة إليه، من خلال دعم المجالات الحيوية، الذي كان آخره دعم هيئة المدن الصناعية بمبلغ 520 مليون ريال، ودعم صندوق التنمية الصناعي بعشرة مليارات ريال .. فشكرا معالي الوزير.
إن دعم صندوق التنمية الصناعي يأتي من منطلق دوره الريادي في تحقيق أهداف وسياسات برامج التنمية الصناعية في المملكة، من خلال تقديم القروض الميسرة, الذي يعد أحد أهم أدوار الصندوق في دعم التنمية الصناعية في المملكة، إلى جانب توفيره عديدا من الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريع المقترضة، ما يسهم في رفع مستوى الأداء في هذه المشاريع ويساعدها على التغلب على المشكلات التي تواجهها، حيث يلعب هذا الصندوق منذ إنشائه دورا كبيرا في قيام الصناعة السعودية، وإنشاء أكثر من أربعة آلاف مصنع في جميع مناطق المملكة، كما يعد من النماذج الاستثمارية الناجحة والطموحة لاستثمارات الدولة، من خلال تحقيقه عائدا استثماريا جيدا للاستثمار الصناعي، وتأكده من وجود قيمة مضافة محلية مناسبة للاقتصاد الوطني، وإحلال المنتج الوطني محل الواردات، وتعزيز الصادرات غير النفطية، إضافة إلى تحقيق التكامل الصناعي بين القطاعات المختلفة، وخلق الفرص الوظيفية للسعوديين من خلال تشجيع توظيف العمالة الوطنية، واستغلال المواد الخام المحلية ما أمكن، واستقطاب الرساميل الأجنبية ونقل التقنية وتوطينها، إلى جانب مراعاة السلامة الصناعية ودرء المخاطر، ومراعاة سلامة البيئة.
إننا نطمح كصناعيين في هذه البلاد المعطاءة إلى أن نصل إلى التنمية الصناعية المستدامة، وذلك لما للصناعة من أهمية بالغة، ليس من منطلق ما تدخل فيه من متطلبات الحياة اليومية وحسب، إنما من منطلق دعم الاقتصاد وقيامه ورقيه، فلا يمكن لأي دولة أن تكون ذات اقتصاد قوي دون صناعة وإن اختلفت مجالاتها، فهي تعد الخيار الوحيد لنا، والأولى تطويرها ودعهما .. وهذا ما نلمسه من ولاة أمرنا الذين بذلوا الغالي والنفيس كي نصبح من أوائل الدول في هذا المجال .. وها نحن نسير على الطريق .. ومع تضافر الجهود سنصل إلى القمة ونحافظ عليها ـ بإذن الله.
إن هذا الدعم السخي يجعل الصناعيين بمختلف أنشطتهم، يكثفون جهودهم في تحقيق ما يتطلع إليه ولاة الأمر، في تطور ونمو هذا المجال الحيوي، كما أنه سيكون بادرة في تحقيق حلم أي صناعي بسرعة تطبيق الاستراتيجية الصناعية الوطنية، التي تعد من أفضل الاستراتيجيات المكتملة الأركان، التي من المهم أن نعمل على تعظيم الاستفادة منها، حيث تحتم على الصناعة المحلية أن تنافس عالميا، وتهتم بتنمية الإبداع والابتكار باعتباره هدفا من أهدافها، حيث تعتبر هذه الاستراتيجية هدفاً استراتيجيا مهماً يجب أن نؤمن به، حتى نستطيع تحقيق الصناعة المستدامة .. فكلنا أمل في سرعة توفير اعتماداتها كي تحقق الأهداف المرجوة منها في أقرب وقت.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أكرر شكري وشكر أي صناعي في بلادنا، على هذا الدعم السخي الذي تعودناه دوما من ولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ ونسأل العلي القدير أن يمن على بلادنا بدوام التقدم والازدهار، في ظل القيادة الرشيدة التي أعطت وتعطي دائما الكثير لهذا الوطن المبارك.