فتيات يقعن في خدش الحياء

أصبح هناك تسابق من بعض فتياتنا على خدش حيائهن، فمن وقوع بعضهن كصيدات ثمينات لبعض الشباب الذي امتهن الابتزاز، وقد نشرت قصص كثيرة لبعض الفتيات اللاتي حاولن التخلص من هؤلاء الشباب الذين ابتزوهن لفترات عدة، وأذكر من هذه الحالات المدرسة التي ابتزها شاب لمدة 14 عاما وهداها تفكيرها إلى إبلاغ الهيئة التي أعدت كمينا وأوقعت بالشاب وأنقذت الفتاة منه، وأخرى كان يطالبها شاب بأن تدفع له المقسوم وإلا سيكشف عن واقعها ويشهر بها على الإنترنت، والحالات أكثر من أن تسرد، وقد نجحت الهيئة في القضاء على مثل هذه الظاهرة على الأقل في الوقت الحالي، وكان للفتيات الجريئات دور في التخلص من هذا الوضع المزري الذي كن يعشنه وإلا لمكثن على هذا الحال السيئ، وعسى أن تكون توبة صادقة لهن من الوقوع في براثن الحرام والعلاقات غير السوية والمحرمة التي ينبذها ديننا الحنيف.
وفي هذه الأيام تناقلت الصحف خبر الفتاة التي أرادت أن تمارس قيادة السيارة دون أن يشعر بها أحد، ولكن القضاء والقدر كان لها بالمرصاد فكان الحادث الذي نجت منه ولله الحمد وتعرضت بعض السيارات الأخرى لبعض الصدمات جراء الحادث ، وكانت الفتاة متنكرة بزي رجل، وربما لم تكن هذه المرة الأولى لها التي قادت فيها السيارة لكن الله سبحانه وتعالى أراد بها خيرا حتى لا تكون ضحية لحادث مروع تذهب ضحيته فكان هذا الحادث العابر الذي - إن شاء الله - كان خيرا لها لينتبه لها أهلها، ولا تكون ضحية كمن سبقها من النساء والفتيات واللاتي قدن السيارات فكن ضحايا في حوادث وانتقلن إلى رحمة الله، وهو ما تابعناه عبر وسائل الإعلام في فترات سابقة، والمرأة سواء كانت شابة أو كبيرة ضعيفة هي دوما بحاجة إلى الرجل وكلاهما يكمل الآخر فلا بد عليها كمسلمة أن ترضى بما حباها الله وبما خصها به من أمور سردها القرآن الكريم والسنة النبوية تجعلها هي الملكة في بيتها ومنها قول الله سبحانه وتعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) وهو وإن كان خطابا لأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن إلا أن ما يأتي في القرآن بخطاب خاص فإنه يعم باقي الأمة والأمثلة على ذلك كثيرة في كتاب الله الكريم، وما تعيشه المسلمة من حياة كفلها لها الإسلام يحسدها عليه بعض النساء الغربيات اللاتي يعشن الإباحية المطلقة، وهن عندما يكبرن في سنهن لا يجدن من يخدمهن، ويقوم بحاجتهن، وهذا ما يذكره عدد من الغربيات اللاتي دخلن في دين الإسلام وتمسكن بالحجاب، فالإسلام حفظ كرامة المرأة وعزتها وجعلها ملكة في بيتها يخدمها زوجها ويحقق لها ما تريد، وإذا تحلت بالإيمان ووقر في قلبها عاشت سعادة كاملة، وإذا لم يكن كذلك فهي أيضا هيأت لها الدولة ما تيسر من الوظائف والعمل الذي يتناسب مع مكانتها، فعليها أن تعرف نعمة الله وما منَّ به عليها من نعمة الإسلام ليحفظها ويرعها ويجعلها درة مصونة .. وحمى حياتها من الانتهاك والضياع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي