المساجد ستشهد أياما عصيبة في الصيف تزيد الأحمال الكهربائية

المساجد ستشهد أياما عصيبة في الصيف تزيد الأحمال الكهربائية
المساجد ستشهد أياما عصيبة في الصيف تزيد الأحمال الكهربائية
المساجد ستشهد أياما عصيبة في الصيف تزيد الأحمال الكهربائية

بدأت درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي وستشهد المساجد أياما عصيبة من حرارة الصيف المقبلة, ما سيشكل حملا كبيرا على المساجد, فكيف سيتعامل أئمة المساجد وشركات الصيانة مع المساجد وترشيد الكهرباء؟ يقول المواطن سعد القحطاني إن المساجد الآن بدأت تئن من ارتفاع درجة الحرارة، وأصبح المصلون يتسابقون على إغلاق بعض أجهزة التكييف لأنها مباشرة عليهم ويخشون تعرضهم لبعض الأمراض نتيجة ذلك, وفي جانب آخر نجد آخرين يفتحون هذه الأجهزة لأنه ليس بوسعهم تحمل الجو الحار, وبين هذا وذاك تحدث المشكلات أحيانا بين المصلين.

ويشير عبد الهادي عبد الله إلى أن المشكلة في المساجد أن هناك إهمالا في الاهتمام بالكهرباء, وهذا يحدث ضررا مستقبليا على الناس, خاصة في أمور التبريد والتكييف, خاصة إذا كان وضع هذه الأجهزة عشوائيا, ولهذا لا بد من الاهتمام بهذا الجانب والحرص عليه حتى تتحقق الفائدة للناس، ولا يكون عليهم أي ضرر من تغيرات الجو وخاصة بعض المدن التي بدأت ترتفع درجة حرارتها.

ترشيد الطاقة الكهربائية

من جانبه دعا المهندس عليش محمد علي الشيخ مسؤول المنطقة الوسطى في الشركة العالمية للمنتجات الكهربائية الطويرقي القابضة ''الحمل السنوي إلى استخدام ''نظام إدارة المباني'' BMS في المساجد من أجل ترشيد الطاقة الكهربائية وتقليل النفقات المالية الكبيرة المترتبة على الاستهلاك المتزايد, خاصة مع ازدياد وطأة الصيف وإقبال شهر رمضان المبارك، وقال إن هذا النظام building management system من شأنه أن يوفر ما يقارب 25 في المائة من نفقات استهلاك الكهرباء السنوية, وهو ما يسهم في تقليص معدلات استهلاك الطاقة في المساجد بشكل ملحوظ.

وأضاف أن هذا النظام يعمل على تحقيق عديد من الفوائد الاقتصادية في مقدمتها تقليص إجمالي قيمة فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية التي تتضاعف قيمتها عادةً خلال أشهر الصيف، وكذلك تقليل استهلاك الموارد الأخرى كالمياه والغاز.

وأشار عليش إلى أن ''نظام إدارة المباني'' BMS مستخدم منذ سنوات في كثير من الدول الغربية إلا أن استخدامه في الدول العربية قليل لعدم معرفة كثير من الناس به، وأضاف أنه من المناسب الاستفادة منه في المساجد, خاصة أنه أثبت كفاءته بمرور السنين ليس لجهة تقليص قيمة فواتير استهلاك الطاقة، بل لمساهمته كذلك بصورة فاعلة في التقليل من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 في الجو, الذي يعد من أكثر الغازات المنبعثة السامة والمضرة بالبيئة التي تشكل خطراً على الغلاف الجوي للأرض. وقال عليش إن هذا الإجراء ضروري, خاصة في هذه الأوقات التي يشهد فيها العالم مزيدا من الارتفاع في أسعار الطاقة, ما يجعل من الضروري ضبط تشغيل التجهيزات والإنارة ضمن المساجد, وكذلك المباني العادية لخفض الاستهلاك والاستفادة القصوى من الطاقة المستهلكة, وأضاف أن الدراسات الحديثة أثبتت أن 40 في المائة من الطاقة المستهلكة تذهب هدرا دون الاستفادة منها.

وبين أن من مميزات هذا النظام تحديد الوقت المناسب للإنارة وتشغيل أجهزة التكييف أو التدفئة, خاصة أن أوقات الصلاة محددة حيث يمكن ضبطها للعمل والتوقف قبل الصلاة وبعدها بوقت محدد, وأضاف أن من مميزاته أيضا تحديد درجة الحرارة المناسبة بحسب حرارة الجو, وكذلك التنبيه للأعطال والوقت والمكان الذي حدثت فيه, إضافة إلى تحديد المكان الذي يحتاج إلى إنارة أو التكييف أو التدفئة.

التقنية الحديثة

#2#

وبدوره يقول الشيخ مساعد الشهري الداعية الإسلامي إن المساجد هي بيوت الله واستخدام التقنية الحديثة مهمة, وكما يعلم الجميع أن وزارة الكهرباء تسعى إلى ترشيد الكهرباء في المساجد وعملت لذلك برنامج ترشيد للحفاظ على إعطاء المساجد الطاقة التي تكفيها من الكهرباء، كما أن الدول المتقدمة لديها برامج لإدارة المباني بالطرق التقنية الحديثة، فلماذا لا يستفاد منها في مساجدنا لأن هذا من شأنه أن يجعل هذا الأمر سببا في تحقيق الراحة للمصلين وكذلك يسهم في ترشيد الكهرباء، لأنه - مع الأسف - بعض مساجدنا تسودها الفوضى والعمل غير المنظم، وهذا أمر لا نريده أن يكون مسيطرا على مساجدنا ونريدها أن تكون ذات أفضلية في كل شيء، ولا يكون ديدننا هذا الأمر فقط، كما أن هناك مسؤولية تقع على فاعلي الخير وأئمة المساجد بأن يحرصوا على أن تكون المساجد في أفضل حلة عند بنائها وتكون المتابعة منهم بشكل مستمر لمساجدهم.

#3#

من جانبه, أكد الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان سابقا, أن المشكلة في عدم الترشيد للكهرباء في المساجد تكون نتيجة بقاء بعض المصلين لأوقات طويلة في المسجد, خاصة في شهر رمضان, خصوصا أن الناس تتنافس فيه على التقرب من الله، وأما في الأوقات الأخرى من أشهر السنة فربما يكون نتيجة لإهمال من خدم المساجد وبعض أئمة المساجد, لذلك لا بد من التعاون في سبيل الحفاظ على مكتسبات المساجد لما تمثل من أهمية للمسلمين.

الأكثر قراءة