رئيس «المصارف العربية» يدعو إلى برنامج لإنقاذ المؤسسات المالية
دعا عدنان يوسف اتحاد المصارف العربية الحكومات العربية إلى تبني برنامج شبيه بالبرنامج الأمريكي لإنقاذ المؤسسات المالية، مؤكداً أن الأزمة المالية ستستمر حتى في ظل السياسات والحلول المقترحة من البنك الدولي ومنظري مجموعة العشرين.
وقال رئيس الاتحاد أمام ندوة عقدتها كلية دبي للإدارة الحكومية حول تأثيرات الأزمة المالية على المؤسسات المالية الإسلامية "نحن في المنطقة العربية قد نكون بحاجة إلى برنامج شبيه بالبرنامج الأمريكي الخاص بإنقاذ المؤسسات التي تعتبر أكبر من أن تترك لتسقط، ودعا يوسف البنوك العربية والإسلامية إلى الاستمرار في تطبيق سياسات حذرة، فيما يتعلق بإدارة السيولة، وضبط وترشيد النفقات، كما دعا الحكومات إلى تقديم مبادرات وبرامج تهدف إلى تقوية وتعزيز النظام المالي، بحيث يتمكن من لعب دور فاعل في تحريك عجلة النشاط الاقتصادي على المدى القصير، والتي يجب أن يصاحبها برامج مماثلة لإدارة المخاطر المنتظمة. وأكد أن سبب الأزمة هو الاعتماد المتزايد على الأدوات الاستثمارية المعتمدة على الديون، واستخدامها لتمويل النشاط الاقتصادي الحقيقي، وهو ما خلق اقتصاداً وهمياً موازياً يبلغ أضعاف الاقتصاد الحقيقي.
وأضاف "نحن لا نقول بإيقاف الاعتماد على الدين تماماً، ولكن يجب أن يكون ذلك، وفقاً للاحتياجات الفعلية والقدرة على السداد، وليس اللجوء إلى الحصول على دين آخر لسداد الدين الأول، وهذه تماماً، كما في حالة الإنسان الذي يأكل فوق طاقته فهو إما أن يصاب بالتخمة وعسر الهضم في أحسن الفروض أو يصاب بأمراض يصعب علاجها على المدى الطويل".