«التفتيش» عن الملاذات الآمنة يهبط بالنفط إلى أدنى مستوى في 7 أشهر

«التفتيش» عن الملاذات الآمنة يهبط بالنفط إلى أدنى مستوى في 7 أشهر

انخفض النفط إلى 68 دولارا للبرميل بعد أن لامس أدنى مستوى فيما يزيد على سبعة أشهر أمس تحت ضغط ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة والمخاوف من الإجراءات المالية المتشددة ،مما دفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول المنطوية على مخاطر. وجاء هبوط أسعار النفط لليوم الثالث بعد أن أظهر تقرير صدر أمس الأول عن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكي في كوشنج في أوكلاهوما ارتفعت إلى مستوى قياسي. كما جاء تحرك ألمانيا لحظر البيع على المكشوف في بعض الأوراق المالية بما فيها أسهم أهم عشر مؤسسات مالية ألمانية ليدفع الأسهم واليورو إلى الهبوط مع إحجام المستثمرين عن الأصول التي ترتفع فيها المخاطر.
وتراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف للشحنات تسليم حزيران (يونيو) إلى نحو 67.90 دولار للبرميل في أدنى مستوى أثناء الجلسة منذ 30 أيلول (سبتمبر) 2009. وفي أثناء التداولات انخفضت العقود 1.23 دولار إلى 18.68 دولار للبرميل. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت 75 سنتا إلى 73.68 دولار للبرميل. واتجه المستثمرون صوب الملاذات الآمنة مثل الدولار والين خوفا من أن الإجراءات المالية المتشددة قد تعوق الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال كارستن فريتش ،محلل السلع الأولية لدى كومرتسبنك ''إن الأمر بأكمله يتعلق بالأسواق المالية. جاءت أنباء حظر البيع على المكشوف مفاجئة تماما ،وأدت إلى دعم سريع للدولار وهبوط أسواق الأسهم ،وأثر ذلك بدوره في أسعار السلع الأولية''. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' أمس أن سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل التراجع إلى 72.77 دولار للبرميل أمس الأول من 73.25 دولار يوم الإثنين. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، وهي :مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الأكوادور.
في حين قال شكيب خليل إن منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' لا تملك أي إجراء يمكنها القيام به للحد من تراجع أسعار النفط. وقال خليل للصحافيين على هامش ملتقى ''الحد من التلوث النفطي للبحر'' إن ''أوبك'' لا تملك الكثير من الحلول للحد من تراجع الأسعار في الوقت الحالي'' معتبرا أن ''تراجع أسعار النفط له علاقة بالاضطرابات التي يعرفها الاقتصاد العالمي أكثر مما له علاقة بالعرض والطلب للنفط الخام في الأسواق العالمية''. وتوقع أن تعود أسعار النفط إلى مستواها الطبيعي بعد أن تبدأ التأثيرات الإيجابية لحزمة إنقاذ منطقة اليورو في أوروبا.

الأكثر قراءة